أي هجرة يادولة الرئيس..؟

أي #هجرة يادولة #الرئيس..؟
بقلم: د.فلاح العُريني.
دولة رئيس الوزراء الأسبق د.عمر بن منيف #الرزاز حفظكم الله ورعاكم..
نبادلكم الود بالود والعيد بالعيد، ورَدُّ التحية بأحسن منها، فقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم..
كل #سنة #هجرية وأنتم يادولة الرئيس بألف خير وسلامة..
جميل جداُ أن تبعث لهذا الشعب المغلوب على أمره تهنئة بمناسبة الهجرة النبوية الشريفة..
فما خطته يداكَم نستعرضه وإياكم بمنطق الفكر على النحو التالي:
لقد تقدمت لنا يادولة الرئيس بالتهنئة والتي بدأتها بعبارة: “اصدق #التهاني والتبريكات”..
حديثكم عن الصدق لا نثق به في مشاعركم بعد ان افتقدناه واقعا ملموساُ من خلال سيل من الوعودات وجهتها للشعب الأردني ولم تصدق بوعد، بدءا من زيارتكم لبركة البيبسي مرورا بالتمر والماء الذي قمت بتوزيعه على احياء عمان الغربية وكأنك من أهل السقاية والرفادة، صعودا نحو سؤال الصحفية لك عن دورك في اموال الضمان الاجتماعي، هبوطاً إلى مسلسل جن وبطولات شادي في طور البتراء، ذلك الشاب شادي الذي دعته محبوبته شوي شوي في زمن الباص السريع..
لقد ذكرت يادولة الرئيس السابق أن التهنئة جاءت بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، وقد تناسيت أن الشعب الأردني يهتف باسم الهجرة إلى بلاد الكفر اقتداءً بالحبيب المصطفى الذي غادر مكة والمدينة إلى الحبشة بحثا عن العدالة التي قتلتموها وسكبتم دماءها على جبال عمان السبعة، فأي هجرة تبارك لنا فيها ونحن بشوقٍ إليها، في وطن اصبحنا فيه غرباء وأنتم ملح البلاد..؟
في وطن أصبحنا فيه ضحية يادولة الجلاد..؟
دولة الرئيس:
تمنيت لنا الهناء والبركة وسألت المولى أن يحقق لنا ذلك..
فأين أنت عن المولى جلَّ جلاله، عندما كنت تعيث في الوطن فساداً من خلال التعيينات التي قهرت الشباب الأردني، حتى وصل بك المطاف إلى تعيين المخالطين ومخالطيهم، متناسياً يدك التي وضعتها على كتاب الله، وها انت اليوم تستغيث به..
دولة الرئيس..
تحدثت عن أردننا الحبيب وأنت تزف الينا التهاني..
فالحب افعال ومبادئ وعنفوان، وتقديس للمحبوب وتقبيل جبينه، وليس فقط اقوال مبتوره..
والله لو تَرجمَ قيساً حبه لليلى افعالا بدل الشعر الذي اودى به لكانت ليلى على ذمة قيس، ولكانت مغرمة في الحب وليست غارمة كحال الأردنيات..
فحب الأردن يجعلك تبقي امواله به، ولا تهربها إلى ملاذاتك الآمنة من كل شيء إلا من جبروت قاهر الجبابرة.
دولة الرئيس..
أي خير تتمناه لنا وفي عهدك زادت البطالة واصبح ابناؤنا نموذجا يحتذى في البطالة، ونساؤنا غارمات وبشرف..؟
اي خيرٍ تتمناه لنا والشعب يصرخ من الجوع، ويبحث عن فتاوى تجيز الانتحار..؟
في النهاية اسأل الله أن يجمعني بك بين يدي الواحد الدَّيَّان ومعك حكومة الجن ومن سار على نهجكم.
وكل عام والوطن بخير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى