أنباء عن اتفاق لسحب قانون الضريبة .. هل تنجو الحكومة ؟

سواليف – فادية مقدادي

على وقع الاحتجاجات الشعبية الكبيرة خلال اليومين الماضيين ضد قرارات الحكومة ومشروع قانون ضريبة الدخل وغلاء الاسعار وفرض الضرائب ، حيث خرج الأردنيون في معظم مناطق المملكة في فعاليات احتجاجية ليلية ونهارية ، وبعد تلويح نواب بالاستقالة ، وبيانات ومذكرات نيابية ترفض المشروع وتلوح برد المشروع من مجلس النواب ، سُرّبت معلومات ليلة أمس الجمعة عن اتفاق بين رئيس الحكومة هاني الملقي ورئيس مجلس النواب على سحب مشروع قانون ضريبة الدخل الذي وضعته الحكومة على طاولة النواب .
ورغم التصريحات الحكومية قبل أيام واصرارها على عدم سحب قانون الضريبة رغم التصعيد الشعبي والنقابي خلال الايام الماضية ، إلا أن هذا التراجع المسرّب حول سحب القانون يعتبر من وجهة نظر مراقبين للوضع العام محاولة من الحكومة للسيطرة على الغضب الشعبي والذي بدا امس بالتراجع والغاء قرار رفع المحروقات لشهر حزيران الحالي .
وعلى وقع الشائعات التي بدأت ليلة أمس بريل الحكومة ، في ليلة وصفتها الصحافة العربية والعالمية انها كانت ليلة وضعت الحكومة على صفيح ساخن ، يبرز تساؤل هل سحب مشروع القانون من مجلس النواب هو حبل النجاة الذي سيمكن حكومة الملقي من البقاء في الدوار الرابع .؟
الأمر الجلي الواضح للمسؤولين في الأردن عدم الرضى الشعبي عن الحكومة والتي ظهت خلال الايام الماضية بمطالبات وشعارات وهتافات بوجوب رحيل الحكومة ، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني يكون لها القرار الوطني بعيدا عن إملاءات صندوق النقد الدولي .
الحكومة والمسؤولون يعوّلون على قصر النفس الشعبي وخفوت الاحتجاجات الشعبية شيئا فشيئا ، ومساهمتها في هذا الامر على شكل تطمينات وقرارات تتوافق مع المطالب الشعبية ، هل ستنجح الحكومة بها ، أم أن الغضب الشعبي وصل الى الحد الذي لا يمكن لحكومة الملقي التعامل معه ولا السيطرة عليه ؟؟
وهل اجتماع مجلس النقباء اليوم مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب سيخرج بما يطفئ فتيل الغضب والاحتجاجات ؟
لننتظر ونرى .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى