أم صبري .. إعلامية الحي

أم صبري .. إعلامية الحي

وليد عليمات

كانت أم صبري هي اعلامية الحي.. وكانت تدور بالأخبار والتحليلات من منزل إلى منزل ومن دكان إلى دكان..
كان يكفي أم صبري أن تسمع (ذيل السالفة) لتقوم ببناء حبكة كاملة متكاملة من الأحداث و (الأكشن) والدراما. وكانت تعتمد اسلوب (الشمشمة) في استراتيجي تها الإعلامية.
.
مع مرور الوقت أصبح لأم صبري جمهور حيث أن كل من أراد الاستفسار عن قضية او شخص يلجأ إليها.. وكل من يقتله الفضول اتجاه أمر معين يستعين بها.
وأيضا أصبح كل من يحصل معه قصة أو حادثة يقول (بالله عليكم ما حد يخبر أم صبري) واذا وقعت مشكلة في أحد البيوت يقولون (الستيرة مع أم صبري).
.
الكثيرون من أهل الحي كان يخافون من أم صبري، ليس لقوتها بل لقوة أدواتها الإعلامية، لذلك كانوا يسترضونها إذا شعروا بأن لديها علم بقضية معينة. لذلك فقد كانت تستخدم أسلوب #الابتزاز كي تحصل (غدوة من هون.. وعشوة من هناك).
وأيضا كانت أم صبري تدعى لجميع المناسبات بلا استثناء اتقاء لشرها وشر إعلانها، وإن حدث ولم تدعى إلى مناسبة معينة ف (ليلة أبوهم سودا)، فمن ذا الذي يوقف أم صبري ولسانها عن الجريان في بيوت الحي.
.
في الإنتخابات كان لأم صبري حظوة عند أغلب المرشحين سواء في الإنتخابات النيابية أو البلدية. فالكل يريدها في صفه فهي ذات تأثير داخل البيوت، وتعلم بالتوجهات وبإمكانها إدارة الدفة ولعب دور الوسيط.
.
أم صبري فكرة والفكرة لا تموت… فالأغلبية من مدعي الإعلام يسيرون على نهجها (شمشمة.. دراما.. ابتزاز.. هز ذنب.. وخراب بيوت)

وليد_عليمات

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى