سواليف
صرح مسؤول رفيع المستوى في الاستخبارات التركية، أن الولايات المتحدة الأمريكة عملت على وضع نظام تقني مضلل لإشارة الهواتف والأجهزة اللاسلكية المستخدمة من قبل عناصر تنظيم بي كي كي الإرهابي، في منطقة قنديل العراقية.
جاء ذلك في خبر نشرته موقع “7” الإلكترونية، إذ أوضح المسؤول أن أمريكا عملت على تركيب النظام التقني في خطوة منها لحماية عناصر بي كي كي من العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة التركية في منطقة “القنديل”.
وأشار المسؤول الاستخباراتي في تصريحه أن النظام التقني الذي وضعته أمريكا يهدف إلى حماية قادة تنظيم بي كي كي الإرهابي، من العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة التركية، من خلال تضليل مواقعهم بتشويه أجهزتهم وهواتفهم اللاسلكية.
ولفت المسؤول الانتباه إلى أن الدولتين اللتين تصنعان هذا النوع من الأجهزة التي تضلل المواقع اللاسلكية، هما إسرائيل وأمريكا، موضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي عملت على وضع هذا النظام التقني في قنديل العراقية، مشيرا إلى أن موظفين عاملين لدى أمريكا موجودن في المنطلقة ذاتها.
وأردف في السياق نفسه، منوها إلى أن أمريكا اعترفت في وقت سابق بتواجد عناصرها في منطقة القنديل، إذ قال: “عندما بدأت القوات المسلحة التركية بعملياتها ضد التنظيم في منطقة قنديل العراقية، قالت أمريكا لنا: إن عناصر تابعة للولايات المتحدة الأمريكية متواجدون في المنطقة، ونحن بدورنا قلنا لهم: “ما الذي تفعله عناصركم هناك؟ وعلى هذا الأساس استمرينا بضرب المواقع”.
وتجدر الإشارة إلى أن العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة التركية ضد تنظيم بي كي كي في منطقة قنديل العراقية، والتي بدأتها منذ 22 تموز / يوليو الماضي، تتم على الشكل التالي:
تعمل الاستخبارات الإلكترونية التركية على تجميع معلومات عن مراكز تواجد طواقم تنظيم بي كي كي، وتبدأ بمراقبتها، وثم بتثبيت مواقعها، وإرسالها إلى هيئة الأركان التركية العامة، وعلى أساسه تبدأ القوات المسلحة التركية بإرسال طائراتها الحربية والتي تكون على استعداد تام في كل من ولاياتي باتمان ومالاتيا، إلى الأماكن التي قامت بتثبيتها الاستخبارات الإلكترونية، وثم ضربها، وذلك ضمن مدة زمنية وجيزة.
ترك برس
