عبودية
في صمت مُهيب يطبق بين أضلع قلوب الناس ، بين رُدهة الشارعٍ مُتكسر الجوانب يصل جوفه إلى ثانيا البيوت الفارغه ، تربع الجوع في حلق الجميع حيث خنقه حتى شردقة الموت الأخيره ، التي أدمعت عيون الكثيرين من أبناء طبقتي ، صدقا تجولت في شوارع بين أسواق الخضار مُتأملا قلوب الناس قبل عيونهم ونظرات حسرة ترتمي في كل جانب
في كل صوب أسمع كل تنهيدة قلب صامتة على الجوع حيث أطلت علينا الحكومة ” ونوابها ” من أبناء جلدتنا ليتبجحوا علينا ان ” الرفع ” لا يمس الطبقة الفقيرة.. للأمانة هم صادقون أليست ” المشتقات النفطيه والبطاطا والبندوره والبيض والفواكه وغيرها هي طعام المترفين فقط ” ؟
أليس الجوع كافر كما قيل منذ القدم وإن لم يكن كذالك فكيف يصل قلة الحيل الى حرق روح و الجسد ” إن العبوديه خانقه والفقر غول مفترس يدوس علينا كالجرار .. أنا عبد في وطن لا ينجب إلا الأحرار !!!
