” وطني حقيبة” طفلة الغوطة تلخص الواقع ونشطاء يغردون .. اخطأ محمود درويش

سواليف _ ديما الرجبي

لم تكن صورة عادية إلتقطها محترف من إحدى الوكالات العالمية ” رويترز ” بل هي “الحقيقة في صورة ” إن صح القول ، طفلة لا يتجاوز عمرها السنة تسكن حقيبة الفرار من المجازر الحاصلة في الغوطة ، يتنقل بها والدها محاولاً أن يخلق لها ” وطناً ” تغفى على جنباته إلى حين ميسرة .

أطفال سوريا ، أطفال الباليستي والسارين وبراميل الكلور والرصاص الحي والإغتصاب والتشرد والخطف ، يخلدون حقيقة هذا الهولوكوست من خلال صورة
شاء القدر لمصورها أن يلتقطها وتكون شاهدةً على ” مجازر ” لم يشهد لها التاريخ مثيل .

صورة الطفلة أيقظت مشاعر العالم ” إفتراضياً ” كما سلف وفعلها أصدقائها ” الآن الكردي وعمران دقنيش ” ولكن إختلفت النظرة لهذه الصورة لأنها تسكن حقيبة الهروب الجماعي الذي يشي .. بفقدان الوطن .

بينما قالها محمود درويش يوماً ” وطني ليس حقيبة وأنا لست مسافر ”
يأتي اليوم الذي نرى به “حقيبة” بحجم وطن، إذ أنها وسعت أحلامهم وحريتهم وشوقهم للأمان ،وأسكنت تلك الصغيرة واستكانت اليها ونامت قريرة العين مطمئنة.

تأثر نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي بهذه الصورة، معلقين على ” رائعة محمود درويش ” بأنه اخطأ وأصابت الحقيبة كبد الحقيقة .
وغرد مارسيل خليفة على صفحته التفاعلية على تويتر معلقاً على صورة الطفلة ” وطني ليس حقيبة ” وتالياً ما رصدناه لكم من تفاعلات على مواقع التواصل الإجتماعي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى