أكبر جبل جليدي في العالم يُطلق 152 مليار طن من المياه العذبة منذ انفصاله عن القطب الجنوبي

سواليف

أفاد العلماء من جامعة ليدز بأن جبلا جليديا هائلا، كان أكبر بثلاث مرات ونصف المرة من مدينة لندن، أطلق 152 مليار طن من #المياه العذبة في المحيط، بعد أن انفصل عن #القارة_القطبية_الجنوبية واجتاز جزيرة جورجيا الجنوبية العام الماضي.

بدأ #الجبل_الجليدي مغامرته الملحمية قبل ثلاث سنوات ونصف السنة، عندما انفصل عن شبه جزيرة أنتاركتيكا، واجتاز ما يقارب 2500 ميل عبر المحيط الجنوبي، ومنذ ذك الحين يستخدم الخبراء صور الأقمار الصناعية لتتبعه.

الجبل الجليدي الضخم A68A، انطلق من الجرف الجليدي Larsen-C في القارة القطبية الجنوبية في يوليو 2017، وطاف في المياه الدافئة وكان يهدد جزيرة جورجيا الجنوبية، وهي ملاذ مهم لطيور البطريق والفقمة وغيرها من الحيوانات البرية.

(مسار الجبل الجليدي الضخم – القطعة الملونة بالأحمر-منذ انفصاله عن القطب المتجمد الجنوبي)

وقالت وكالة الفضاء الأوروبية في بيان لها صدر يوم الخميس (20 يناير)، إن الجبل الجليدي “أطلق 152 مليار طن من المياه العذبة بالقرب من الجزيرة، ما قد يكون له تأثير عميق على الحياة البحرية للجزيرة“، 

وأشارت جامعة ليدز في المملكة المتحدة، أن هذا يقدر بـ 20 ضعف كمية المياه في بحيرة لوخ نيس أو 61 مليون حمام سباحة بالحجم الأولمبي.

وذاب A68A على مدى ثلاثة أشهر في عامي 2020 و2021، وفقا للعلماء، الذين قالوا إن هذا بدأ عندما دخل البحار حول جزيرة جنوب أنتاركتيكا في جنوب جورجيا.

وعندما انفصل لأول مرة من الجرف الجليدي، كان أكبر جبل جليدي على الأرض، وتصدر عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم خلال عيد الميلاد في 2020 بعد الاقتراب المقلق من جورجيا الجنوبية، ما أثار مخاوف من أنه قد يضر بالنظام البيئي الهش

واستخدم العلماء من مركز المراقبة والنمذجة القطبية (CPOM) ومسح القطب الجنوبي البريطاني (BAS) قياسات الأقمار الصناعية لرسم خريطة لمنطقة الجبل الجليدي A68A وتغير سمكه طوال دورة حياته.

ووجد الفريق أنه ذاب بدرجة كافية أثناء انجرافه، ليتجنب إتلاف قاع البحر حول جورجيا الجنوبية.

ومع ذلك، فإن أحد الآثار الجانبية للذوبان هو الحجم الهائل للمياه العذبة التي يتم إغراقها في المحيط بالقرب من الجزيرة

ووصف فريق البحث البريطاني هذا بأنه اضطراب يمكن أن يكون له “تأثير عميق على الموائل البحرية” حول جورجيا الجنوبية.

وخلال العامين الأولين من عمره، ظل A68A قريبا من القارة القطبية الجنوبية في المياه الباردة لبحر ويديل، ولم يشهد سوى القليل من الذوبان.

وبمجرد أن بدأ رحلته شمالا عبر ممر دريك، سار عبر المياه الدافئة وبدأ في الذوبان بشكل متزايد.

وإجمالا، تضاءل الجبل الجليدي بمقدار 219 قدما عن سُمكه الأولي البالغ 770 قدما، مع ارتفاع معدل الذوبان بشكل حاد بمرور الوقت.

وأطلق الجبل الجليدي الكبير أيضا الكثير من العناصر الغذائية في المحيط جنبا إلى جنب مع المياه العذبة. وقالت المؤلفة الرئيسية آن براكمان فولغمان من جامعة ليدز: “هذه كمية هائلة من المياه الذائبة، والشيء التالي الذي نريد أن نتعلمه هو ما إذا كان لها تأثير إيجابي أو سلبي على النظام البيئي حول جنوب جورجيا”.

وفي أواخر عام 2020، قال عالم البيئة البريطاني في هيئة المسح في القطب الجنوبي، غيريانت تارلينغ، إن الغبار الموجود في الجبل الجليدي يمكن أن يُخصب عوالق المحيط في الماء، وهو ما يمكن أن يوفر بدوره دفعة للسلسلة الغذائية المحلية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى