أعطني حقيبة / د. منصور عياصرة

أعطني حقيبة
تنازل المومني وكذلك وزير التربية، عن مبدأ الشفافية، حيث أكد الوزيران أن ما تم تطوير، السؤال القديم الجديد هل تغيير اسم محمد تطوير؟
جوابهما المحفّظ لهما نعم تعليم الطالب أكثر من اسم، ما علينا هذا تطوير، حذف عبارة ( وكان يحفظ القرآن الكريم)، كيف تفسرانه يا أصحاب الحقيبة، مقالة جبران سيئة الذكر ( الحسون والحية) المشكلة ليست في اختيار الحسون، لكي نطرب عليه في القفص، معاليه أمضى وقتا رومانسيا ليقنعنا بأن الحسون رمز الطهر والطرب، لم يحدثنا عن الحية وهي تقول للحسون أنا أبحث عن(هيكل)، الهيكل بنته أمم سابقة ، في الهيكل أخبار الأمم،
أنا لا أقول لصاحبيّ الحقيبة اتقيا الله ، ولا للشيخ الباحث عن حقيبة اتقِ الله، لكن أقول للناس يا ناس اتقوا الله، المسألة ليست سياسة المسألة، شيء مفروض على هذه الحكومة ، لو كان عندهم شجاعة أدبية لقالوا للناس يا عمي هذا شيء مفروض علينا ولا نستطيع رده، فتعالوا لنخرج أنفسنا ونخرج الوطن من هذا المأزق ، لكُنا فهمنا أنهم في ورطة ولكُنا تعاونا جميعا على حل هذه الأزمة، أما أن يجمع مجموعة من الصحفيين ، ليسألوه عما يريد هو وعما يرتاح له ، فهو واهم وواهن إن صدق أنه أقنع الناس، نحن نعلم أن هذا توجه عالمي لإخراج أجيال على فكر معين ، وهذا ليس عندنا فقط بل هو في الدول العربية المجاورة أيضا.
لماذا لا تكونا صادقين صريحين ، الصدق أنجى من الكذب، أقترح على رئيس الحكومة الخامل الذكر أن يعين وزيرا للداخلية مع تطبيق الأحكام العرفية، فهو شديد، يرفع صوته فوق صوت الصحافة، يحدد من يتكلم من يسكت ، يقاطع بنوع من الغضب يفسر وجهات النظر كما يحلو له حتى وجهة نظر وزير التربية يفسرها!!!
(أصغر منك قلك بَعْ ) زلمة موهوب!!! (بلّه خليني أفسر وجهة نظر أبو فلان) تماما مثل ما يحدث في سواليف الحصيدة، روّح الوزير مزهوا بنفسه، متأكدا أن أسياده راضون عنه، ليرض عنك الأسياد وأساد الأسياد ، لكن نحن الشعب غير راصين وغير مقتنعين لا بالتطوير ولا بالحية ولا بالحسون المطرب، ولا حتى بفكر جبران خليل جبران، يقول أصحاب الحقائب والباحثون عنها من المشايخ وغيرهم يا عمي جبران أديب كبير ، أقول لهم نحن نحترم أدبه من باب الحرية والديمقراطية، ولكننا لا نقبل أن يُدرّس لأبنائنا، هلا كان الرافعي هلا كان محمود سيف الدين الإيراني، أو أي أديب آخر يُبعدنا عن( الهيكل) المزعوم، وعن فكر يخدم أعداءنا ويضر بنا، افعلوا ما شئتم احلفوا كما شئتم ، فأنتم تعلمون أن الحقيقة شيء آخر. لكن لا تظنوا أن الناس أغبياء. فنحن غير مصدقين وغير مقتنعين لا بتطويركم ولا بالهيكل ذات نفسه. خذوا الحقيبة لكن لن تأخذوا الحقيقة، وطلعوها من التريبة.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى