ماما في الحاوية / يوسف غيشان

ماما في الحاوية

تقول النكتة ان فيلما هنديا من انتاج «بوليود «، يتحدث حول ثلاثة أخوة يجدون طفلة رضيعة ملقاة في الحاوية، فيأخذونها ويعتنون بها ويربونها حتى تكبر. المفاجأة كانت لهم بالمرصاد خلال بحثهم عن أهل الطفلة ….اذ اكتشفوا ان هذه الفتاة هي أمهم!!
لك ان تضحك ولك ان تبكي او لا تهتم بموضوع الأفلام الهندية اصلا، انا شخصيا فوجئت بموضوع آخر، عرفته قبل سنة او اكثر، هو أن معظم -ان لم يكن جميع -الأغاني التي كانت تغنيها بطلات الأفلام الهندية منذ اكثر من اربعين عاما حتى تاريخ وفاتها ..كانت تؤديها مغنية واحدة معروفة ، ويتم دبلجة الأغنيات على حركات براطم البطلات المتبطحات على الثلج او المتجولات بين اشجار الغابة ..وميري منتي جمنا…وخلافه.
أما اللامعقولية واللامنطقية، فإنه لا يحق لكثير من العرب ان يتبجحوا بلا معقولية النكتة فجميع تصرفاتنا في الحرب والسلم والمفاوضات والمناوشات تدل على اللامعقولية، وكل علاقاتنا ببعضنا كأشقا ء في وطن واحد يحمل جميع مقومات الوحدة ونص ومنوماتها.
اما قصة المغنية الواحدة لجميع المغنين على امتداد الوطن العربي، فلكم أنتم ان تتوقعوا اسماءهم واسم المغنية الرئيسية وسوف تتهمونني بالمباشرة والتكرار لو ذكرت لكم اسم الأوركسترا والمغني، والذين يعيدون او يكررون (أيوه أه) او (يا دادا) وما شابهها من أحرف التبعية.

المصدر
الدستور
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى