.فرسان البيانات الختامية

[review]
كلها "رووس"..هذا طبع العرب.. **قبل إن يجتمعوا ،اختلفوا : من فينا المحور ومن فينا غيره،من فينا الأوجه ومن فينا السابق خيره ،من فينا الشقيق الأكبر ومن فينا آخر العنقود ،من فينا فيصل ومن فينا محمود ،  هذا يريد أن يلمع نجمه وهذا يريد أن يظهر اسمه ،هذا يريد القمّة في عاصمته، وهذا يبحث عن حسن خاتمته.. ***وبعد أن تأكّدوا أن أنين غزّة بدأ يهدأ:اتفقوا جميعاً أنهم "شيوخ" وأصحاب حكمة ، فاجتمعوا في أربع قمم ، القمة في قفا القمة..ثم خرجوا بقاع واحد"للتشرذم" والضعف وقلة الهيبة الدولية..ليس ذلك وحسب، بل اضعفوا فوق ذلك القضية..***…لقد شغلوا السماء بطائراتهم ، وشغلوا الأرض بمواكبهم ، والشاشات بابتساماتهم ، والقاعات بكلماتهم ، وأخرجوا المحلّلين السياسيين من غرف نومهم.. والصحفيين من مكاتب تحريرهم…ليعلنوا "اللاشيء" في بياناتهم الختامية..تاركين خلفهم فيالق المنافقين التي تقوم "بخضّ" اللاشيء في "شكوة" الكلام..لتخرج لنا زبدة "الماء" و"لبن" الخواء..***في اثناء تشاوراتهم ، واجتماعاتهم ، واختلافاتهم ، و"قبلاتهم" ، كانت غزّة تداوي جراحها..تعزّل بيتها، تجبّر يدها،تغسل سوادها ، تطعم أولادها..وتعلن في نفس الوقت -على العروبة – حدادها… وقبل أن يخرجوا ليقرأوا البيان ، كتبت غزة .. على باب الدار وعلى ما تبقى من جدار:-يا شيوخ الأمة العربية ، يا فرسان البيانات الختامية..لقد تأخرتم قليلاً..للتو قد انسحب الذئب و للتو قد ماتت "بهية".. احمد حسن الزعبيahmedalzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى