”الإخوان” والرياض / عمر عياصرة

”الإخوان” والرياض
واضح جدا ان الصراع الايراني السعودي سيصب في مصلحة الاخوان المسلمين، فحين تغير الرياض من اولويات ترتيب اعدائها وتضع ايران في المقدمة فهذا امر سيكون له ما بعده.
في عهد الملك السعودي السابق “عبدالله بن عبد العزيز” كانت الاولويات تتصدرها استهداف الاسلام السياسي وعلى رأسها جماعة الاخوان.
هذه المعادلة اسفرت عن سقوط حكم مرسي في مصر وكادت ان تذهب بالاخوان اكثر، لكن ما جرى من تغير في السعودية عدل البوصلة وضبط الانفعال.
اليوم تعلن السعودية بحزم ووفق لغة استراتيجية ان ايران تشكل تحديا اول لها وانها نازلة بثقلها لمواجهة التمدد وانها ستعمل على جمع الحلفاء لذلك.
هنا بدأت الرياض اعادة ترتيب علاقاتها، فاقتربت من تركيا “مجلس تعاون استراتيجي”، واقتربت اكثر من قطر “وشدت حيلها” بإنشاء حالة استقطاب لمصلحتها.
هذه الحالة لا تعني ان الرياض ستتحالف مع الاخوان او أنه سترفع منطق الريبة عنهم لكنها في المقابل تنظر اليهم بمنطق الحاجة في المواجهة القادمة مع ايران.
الرياض عاصمة قوية وقدرتها على الضغط كبيرة، وهنا يجب ان تنظر جماعة الاخوان المسلمين لذلك بعناية واهتمام ومن ثم استثمار اللحظة بما يناسبها.
نعم الصراع الايراني السعودي سينتج شقوقا معقولة قد تمكن جماعة الاخوان المسلمين من النفاذ اليها واستثمارها في اكثر من مكان كالقاهرة وغيرها.
لا اظن ان الاخوان غافلون عن ذلك، لكن يبقى ان ننتظر قدراتهم على انشاء حالة وصناعة دينامكية يستفيدون منها، ولعل الايام القادمة كفيلة بمراقبة ذلك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى