أذا سرق ابن العشيرة تركتموه والا اقمتم عليه الحد

أذا سرق ابن العشيرة تركتموه والا اقمتم عليه الحد

جميل يوسف الشبول

يقول وزير المياه ان هناك هدرا وسرقة في المياه وللمصادفة ان قيمة وكمية هذا الهدروالسرقة يساوي ما اشتراه الوزير من مياه من العدو الصهيوني وان السراق هم من ابناء العشائر الاردنية تحديدا وعددهم 5 اشخاص وبعدد اصابع اليد الواحدة.

اختبأ الوزير خلف ضعفه وقلة حيلته وعلق كل ذلك على شماعة العشائر التي لا زالت تلتزم الصمت ازاء الاهانات التي تتعرض لها يوميا وتمس كل من ينتمي الى عشيرة اردنية وكأن العشائر الاردنية اصبحت مارقة وابناؤها مجموعة من اللصوص واصحاب السوابق.

مقالات ذات صلة

يد الدولة تطال الجميع يا معالي الوزير والاعتقالات تطال ابناء العشائر قبل غيرهم حتى المؤذن يستدعى للمثول امام الجهات الامنية ولا يسعفه انه ابن عشيرة اردنية وابناء العنيزات والسرحان لم تسعفهم عشائرهم وتجنبهم الاعتقال وابن المجالي لم يخرج حابس من قبره ويخلصه من قبضة شرطي قام باعتقاله.

العشيرة الاردنية لا تحمي السارق وتعتبر السرقة دنسا وعملا مخلا بالشرف يستحق فاعله عقوبة مشددة باربعة امثال قيمة المسروقات تجب من مال السارق نفسه تأديبا له واستنكارا لفعلته ولا يستحق فزعة العشيرة الخاصة بافرادها ان تعرض احدهم لامر لا يستطيع ان يتحمل كلفته المادية.

السارق سارق ولنا من رسول الله القدوة حيث يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي اخرجه البخاري ومسلم عن السيدة عائشة رضي الله عنها “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ايها الناس انما اهلك الذين قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد ، وايم والله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)”.

اما وقد عمم معاليه الجرم ليطال كل العشائر الاردنية حيث لم يحدد معاليه اسم الافراد الخمسة الذين قاموا بالسرقة ولاي عشيرة ينتمون فانه يتوجب على العشائر الاردنية ان تدفع دية المياه المذبوحة متكافلة بذلك ومن شمال الاردن الى جنوبه تماما كما يحدث في قضايا الدم حيث التبرع على عدد الذكور من ابناء العشائر الاردنية ولا نريد ان نذكر المصطلح العشائري الاصيل الخاص بمثل هذه الحالات.

لم يكن الهجوم على العشائر الاردنية وليد اللحظة فالسهام نحو العشائر الاردنية مستمرة منذ ان دخل المستعمر البريطاني ارض الاردن وفلسطين ورأى بام عينه ما تشكله العشائر الاردنية من خطر على الوجود الصهيوني في المنطقة وعليه فان كل سهم يوجه للعشائر الاردنيه هو استمرار للممارسات الاستعمارية ولا زالت المؤامرة قائمة ولا زالت العشائر صامدة رغم الطعنات المتوالية واخرها ان يقف الاخ مواجها اخاه هذا من شيعته وهذا من عدوه.

على العشائر الاردنية ان تتخلص من ادرانها وان تبادر الى فضح هؤلاء ومعاقبتهم باعتبارهم تأمروا على عشائرهم اولا عندما قاموا بهذا الفعل الشنيع واستخدموا ليكونوا غطاءا يستر كبار السراق الذين يعرفهم ابناء الاردن ويتمتعون بحماية وبقوانين تعاقب من يشير اليهم فالمؤامرة كبيرة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى