أحسن صانع القرار فهل ننجح في التحدي!

أحسن صانع القرار فهل ننجح في التحدي!
م.علي ابوصعيليك

بعد يوم دراماتيكي صعب جدا على كثير من المواطنين وخصوصا الملتزمين منهم وتخلله سوء إدارة عالي جدا ومحسوبيات حتى في بيع الخبز بل وفي بعض المناطق تدخلت الحسابات الإنتخابيه في البيع، عادت الحكومة وإتخذت قرارا صحيحا ممتازا بالسماح بفتح المحلات الصغيرة في الحارات للسماح للمواطن بالتزود بما يحتاجه من مواد تموينية ولأنه قرار صحيح ترفع له القبعات نقول لكل من ساهم بصناعة هذا القرار: تحية لكم فقد أحسنتم صنعا.

وهذا القرار هو تحدي يفترض ان ينجح فيه المواطن الأردني الذي ضرب في الكثير من المواقف مثالا يحتذى، فهو قرار يسمح يوميا وبدون وسيط للمواطنين بالتزود بإحتياجاتهم ويعطيهم مساحة وقت كافية تصل إلى سبعة ساعات يومية ومع تأكيدات الحكومة المستمرة على توفر مخزون غذائي كبير وكافي لفتره زمنيه طويله لا تقل عن سنة ونصف فإن المواطن يجب أن يتعامل مع هذه التصريحات بدرجة عالية من المسؤولية والثقة من خلال شراء ما يحتاجه فقط بدون اللجوء للمبالغة والتخزين وهو ما اثبتت التجارب السابقه بأنه تصرف خاطىء عندما أتلف العديد من المواطنين بعض المواد المخزنه في البيوت ولنا في أزمة الخليج عام 1990 مثال كبير، وأيضا لابد من التعامل مع الموضوع الأهم وهو الصحه لكي نتجنب فايروس كورونا بحيث يبقى مساحه كافيه بين كل مواطن والأخر وإستخدام الكمامات إن أمكن ذلك وتجنب التجمهر والتصافح اليدوي مع انه لا داعي أصلا لوجود طوابير حيث ان المحلات ستبقى يوميا متوفره وأيضا نذكر باستخدام المعقمات وخصوصا عند العودة إلى البيوت.

وهناك تحدي يتعلق بالتجمهر والفوضوية أمام المحلات وخلال عمليات الشراء فهذا ما قد ينتج عنه إغلاق المحل كما تحدث رئيس الوزراء وهو ما قد يتسبب بخساره كبيره لصاحب المحل وهو المتضرر أصلا من إغلاق بقالته حاليا بسبب فرض حظر التجول وأيضا سيؤدي إلى ضرر للمواطن حيث سيضطر بعد ذلك للبحث عن محل أخر لشراء حاجياته بالإضافة لتسببه في إغلاق البقالة القريبة من بيته! وأيضا لابد من الإلتزام بالسن المسموح له بالخروج والشراء وهم الفئة السنية مابين 16 عام و60 عام وفي ذلك مرونة كبيرة جدا مع أننا ننصح كبار السن بعدم الخروج وإذا لم يتوفر احد أبنائهم يفترض أن يتطوع الشباب من أهل الحي لخدمة كبار السن لأنهم وحسب التقارير العالمية فهم الفئة الأكبر عرضة لمخاطر المرض.

مقالات ذات صلة

لازلنا في مراحل أولية من الحرب مع قصة فايروس كورونا وفي الأيام الأولى قدمت الأردن نموذج مميز للعالم في جودة الأداء الحكومي وحرص القيادة الهاشمية على الإنسان الأردني وأيضا حسن تصرفات المواطنين الأردنين وإن حصل خلل بالأمس فإن الجميع الأن مطالب بالإلتزام وإثبات قدر كبير من الصلابة في هذه المواجهة والتي نامل جميعا في نهايتها أن نرفع ننتصر إن شاء الله تعالى.
aliabusaleek@yahoo.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى