أجيبي إذ ســــألتكِ

أجيبي إذ ســــألتكِ
عوض بديوي

: هــل صحيح حديثك الناسَ :
أنى أكون زهــراء ،
ونُقشَ في جلـدي زجاجٌ ،
ولم أُعصر بالدفءِ ،
وما عــدتُ من المعصراتِ في وطني ،
وفارضــةٌ أنا في العتًي والخــواء ‘
داكــنٌ لوني ،
أســتجدي حرثَ الحُلـــمِ ،
و لا أسرُّ الناظـــرين …؟!
قلت : كذلكِ وعدُ ربكِ هو عليه هين…
ولأنكِ في الغسق
أنا
كنت في الشفق
وما عدت أرى
خمرني منك الوسق
فانبرى
ظلك في المرآة :
ظلا غارقا ونورا يظل الورا،
وثملتُ أنا في غياب…
ويحدثُ :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أن ينام ألمي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ ووجعي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفي مشفى
أو عراء ،
عندما أمتص ذلك الخيط الخفي الفاصل بين :
صحوتي
ويقظتي

بأثـــــر البنــــــــــــج :
أنك الزاوية الصعبة في سقف نظرتي
وأفقي
في لب عاصفة الوغى ؛
فتتولفين على هيئة زهراء…
فلا تكلي
أو تشربي ؛
حتى أساقط في مسافات مسامات ناعسات دواءا ثجاجا ‘
فنامي
وقري
عينا
فأنت الغطاء واللثام
عندها لا خوف يؤذيني ‘
ولا طقطقات النجار في مدائن خشب الأشجار القديمة،ونبش الحفار في الترب العتيقة…
وأحن لأمي
ويطهرني البكـــــــــــاء
مثل رضيعٍ في سرير نجح بعد طول عناء :
في اصطياد صوت خشخشة عُلقت بأعلاه هــئ هئــ ها ها…
وفرحةَ أمــه بصيده :
يا بعدي يا ولدي سرك أنك حللت لغز الصوت في جلد الدمية…؟!
كذلكِ أنا :
ثملت
لما
نجحت
في عزف ما مر من بين أطراف شعرك :
من دفء
وما طاب به العليل
من هواء
ودواء
آهٍ ثم آهٍ

لو تُقبلين….!!

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى