أجهزة تنصت إسرائيلية زرعت بدول عربية ساعدت بهزيمة 67

سواليف

للمرة الأولى، يكشف الإعلام الأمريكي عن تزويد عالم أمريكي بارز “إسرائيل” بأجهزة تنصت ساهمت في هزيمة مصر وانتصار “إسرائيل” في حرب الأيام الستة عام 1967.

ونقل موقع “i24” الإسرائيلي عن صحيفة “تريبيون ريفيو” الأمريكية، كشفها عن “أكبر سر” أخفاه العالم الأمريكي بروفيسور زلمان شافيرو، ضمن سلسلة مقابلات أجرتها معه الصحافية ماري أند توماس، قبل وفاته بنحو عام تقريبا.

معدات نووية

وأوضحت الصحيفة، أن العالم شابيرو، كان “يمتلك شركة لإنتاج معدات نووية، وروى بشهادته أنه قبل عام من حرب الأيام الستة زود إسرائيل ببطاريات نووية استخدمتها وكالاته الاستخباراتية، والتي خصصت لتشغيلها لفترة طويلة على أجهزة متطورة وعميقة داخل الدول العربية”.

وأكدت الصحفية توماس، في مقال لها بالصحيفة، أن “المعلومات التي وفرتها هذه المنشآت السرية، التي استخدمت بطاريات تعمل بالطاقة، مهدت للانتصار الإسرائيلي الحاسم في حرب الأيام الستة”، مشيرة إلى أن “مسؤول جهاز الموساد السابق رافي إيتان، أكد معلومة نقل البطاريات إلى إسرائيل”.

وتحدثت تقارير أجنبية، عن أن “وحدة تابعة لهيئة الأركان العسكرية الإسرائيلية زرعت أجهزة تنصت في قلب الدول العربية؛ أحدها زرعها في الماضي اللواء (احتياط) عميرام لفين، معروضة الآن في متحف حرب أكتوبر” في القاهرة.

وقود نووي

ويشار، إلى أن هناك معلومات كثيرة حول ما تم الكشف عنه اليوم؛ حيث علم بها مراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، قبل نحو 10 سنوات، من خلال حديث مائير عاميت الذي شغل منصب رئيس الموساد خلال حرب الأيام الستة، حيث تطرقت اللقاءات إلى الاستعدادات الإسرائيلية للحرب، لكن هذه المعلومات حذفت بأمر من الرقابة العسكرية الإسرائيلية.

ويعتبر العالم زلمان شابيرو، مخترعا وعبقريا في مجال الكيمياء والفيزياء، ولد لعائلة يهودية محافظة، وخلال مسيرته العلمية كان واحدا من مطوري المفاعلات النووية الأولى، وطور أنواعا مختلفة من الوقود النووي وسجل على اسمه عددا لا يحصى من الاختراعات، بحسب الموقع.

هو أحد أصحاب شركة ” NUMEC ” التي تعمل في مدينة “أبولو” في بنسلفانيا، والتي قامت بصناعة معدات نووية، واشتبه في الماضي بأن مئات الكيلوغرامات من المواد الانشطارية لصنع المتفجرات العسكرية اختفت من مخازن شركته وهربت إلى “إسرائيل”، إلا أنه “أنكر ذلك ولم تجر محاكمته، لكن في المقابل لم يتم تبييض صفحته من الشبهات حتى وفاته”.

وعمل شابيرو، على تطوير البطارية الخاصة التي زودها لمنشآت ومواقع التجسس في مختبرات “ماوند” بأوهايو 1954، والتي اعتبرت في وقتها “ثورة علمية”، حيث استخدموا الأقمار الصناعية، والمسابر الفضائية ومحطات الأقمار الصناعية ومحطات الأرصاد الجوية.

وحتى اليوم هناك مركبات فضائية تابعة لوكالة “ناسا” خرجت من الكرة الأرضية قبل 40 عاما، ولا زالت تعمل بهذه البطاريات.

والحديث يدور عن مفاعل نووي صغير يمنع بواسطة مادة تسمى “السترونتيوم 90 التي يمكن أن تنتج جهدا كهربائيا كبيرا على مدار سنوات طويلة، وقامت شركة شافيرو، بتطوير أجهزة صغيرة أيضا لضبط نبضات القلب”.

وقبل حرب الأيام الستة بعام، روى شابيرو خلال مقابلة صحافية أن رئيس “الموساد” مائير عاميت، توجه إليه، حيث “شعر بأن مصر تجهز أمرا ما، وأراد أن تكون لإسرائيل إمكانية جمع معلومات استخباراتية عن الجيش المصري”.

وقال: “عاميت طلب توفير البطارية من أجل أجهزة تنصت صغيرة، يمكن وضعها بأجهزة هواتف، وهذا يتطلب بطاريات قوية بما فيه الكفاية لاستيعاب ما يقال في الخطوط الهاتفية، والبث بين مصر وحلفائها”.

وكشف شافيرو، أن شركته “أرسلت لإسرائيل فنيا واحدا على الأقل حتى يتأكد من أن البطاريات تعمل”، مؤكدا أنه “ساعد إسرائيل في مواضيع أخرى”، لكنه رفض الإدلاء بتفاصيل أكثر لأن المعلومات لا زالت سرية، في حين أكدت “إسرائيل”، أنها كانت بحاجة للبطاريات “لأحول الطقس”.

عربي 21

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى