سواليف
أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز أهمية الشراكة بين الوزارة والمجتمع المحلي لمعالجة التحديات وتذليل الصعوبات التي تواجه سير العملية التعليمية والتربوية ، مبيناً أن الوزارة لا تستطيع وحدها الارتقاء بواقع التعليم دون شراكة حقيقية مع مؤسسات المجتمع المحلي .
جاء ذلك خلال لقائه الفعاليات التربوية والمجتمعية في لواء سحاب في مدرسة سحاب الثانوية الشاملة للبنات ، بحضور أعضاء مجلس محافظة العاصمة / اللامركزية علي فهد أبو زيد وتيسير الهوادي ونائب رئيس المجلس البلدي فاطمة حسونة وأعضاء المجلس ورئيس مؤسسة إعمار سحاب أحمد الحسينات ورئيس مجلس التطوير التربوي محمود أبو زيد ورئيس المنتدى الثقافي محمد عبد الواحد وعدد كبير من أهالي ووجهاء اللواء ، .
وبين أن هذا التوجه يأتي انطلاقا من النهج الحكومي نحو تطبيق اللامركزية واشراك المجتمع المحلي والادارة المحلية في تقديم الخدمات للمواطنين بشكل مباشر ، في ظل سهولة متابعة مثل هذه الامور المتعلقة بالمدارس من قبل البلديات ومجالس الخدمات المشتركة بحكم تواجدها في مختلف مناطق المملكة .
وأشار إلى أهمية العمل وفق منهجية واضحة تحدد الأولويات من خلال قاعدة بيانات تستشرف المستقبل وتربط التخطيط للأبنية المدرسية بتزايد عدد السكان والدراسات المسحية للتجمعات السكانية واحتياجات المتعلمين .
واوضح أن جولته التفقدية اليوم تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات في الميدان التربوي في مختلف محافظات وآلوية المملكة للوقوف عن كثب على الواقع التربوي واحتياجاته وسبل معالجة التحديات التي تعرض سير العمل فيه .
وعرض خلال اللقاء توجهات الوزارة الرامية لتطوير التعليم ومعالجة التحديات التي تواجهه ، مؤكداً على نهج الوزارة في البناء على العمل التراكمي والمؤسسي في المؤسسة التربوية .
ولفت الدكتور الرزاز إلى وجود العديد من الأبنية المدرسية قيد الإنشاء في لواء سحاب ، والتي ستعمل على التخفيف من اكتظاظ الطلبة في الغرف الصفية والتخلص من الأبنية المستأجرة ، وستقوم الوزارة باستملاك قطع إراض في أماكن مختلفة لبناء مدارس جديدة عليها بدل المستأجرة .
وأكد الدكتور الرزاز أنه يليق بمدارس سحاب أن نسمي إحداها بأسماء شهدائها ، تقديراً وعرفاناً لما بذلوه من تضحيات في سبيل الوطن ورفعته .
وأعرب الدكتور الرزاز عن شكره لكافة الجهود التي تضطلع بها الفعاليات المحلية والتربوية في اللواء في سبيل الوصول إلى بيئة مدرسية مناسبة لأبنائنا الطلبة .
من جانبه عرض مدير التربية والتعليم للواء سحاب واصف العدوان الواقع التربوي والخطط المستقبلية للمديرية ، وسير العملية التعليمية فيها .
وعرض عدد من مديري ومديرات مدارس اللواء الانجازات التي حققتها مدارسهم والتحديات ، ومعوقات التطوير للعملية التعليمية في اللواء ، فيما رحبت مديرة مدرسة سحاب الثانوية الشاملة للبنات المستضيفة للقاء إيناس أبو زيد بوزير التربية والتعليم والحضور وعرضت لبعض احتياجات اللواء لفتح فروع للتعليم الفندقي والصناعي الخاص بالإناث .
بدوره بين رئيس بلدية سحاب عباس المحارمة خلال مرافقته وزير التربية والتعليم في جولته أن البلدية تولي المدارس كل الاهتمام ، مشيراً إلى مذكرة التفاهم التي وقعتها بلدية سحاب مع وزارتي التربية والتعليم والبلديات ، والرامية إلى انشاء مرافق في المدارس يمكن استخدمها من قبل المجتمع المحلي ، بالاضافة الى القيام بأعمال الصيانة المختلفة للمدارس ومرافقها وخدمات فيها وباقل الكلف انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية للبلديات تجاه مجتمعاتها والمؤسسات الوطنية وبخاصة المدارس .
من جانبه أعرب النائب السابق عبد الهادي المحارمة عن شكره لوزير التربية والتعليم لزيارة لواء سحاب والاطلاع عن كثب على أوضاع مدارسها وبيئتها التعليمية.
وبين أنه واكب الكثير من انجازات وزارة التربية والتعليم في اللواء وبناء مدارس جديدة على قدر عال من التنظيم ، معرباً عن شكره لمديري ومديرات ومعلمي ومعلمات لواء سحاب للدور الذي يبذلوه في خدمة العملية التربوية .
وجرى نقاش موسع خلال اللقاء الذي حضره عدد كبير من أبناء المجتمع المحلي والفعاليات الأهلية والرسمية حول الواقع التعليمي والتربوي في لواء سحاب ، حيث أجاب الدكتور الرزاز على أسئلة واستفسارات الحضور ، مبيناً خطط الوزارة لتطوير العملية التعليمية .
وكان وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز قام بجولة تفقدية لعدد من مدارس اللواء شملت مدرسة سلبود الأساسية للبنين وحطين الأساسية المؤنثة ورفيدة الأسلمية الأساسية للبنات وأروى بنت عبد المطلب الأساسية للبنات ومدرسة سحاب الثانوية الشاملة للبنات رافقه خلالها أمين عام الوزارة للشؤون الإدارية سامي السلايطة وعدد من المسؤولين التربويين .
وحضر الدكتور الرزاز جانباً من الحصص الصفية في المدارس التي زارها ، مؤكداً أهمية الزيارات الميدانية للإطلاع عن كثب على الواقع التربوي والعملية التعليمية وتوفير مستلزماتها وفق الإمكانات المادية والبشرية المتاحة .
