هذا من فضل يدي؟!

هذا من فضل يدي؟!

بسام الياسين

لسوء حظ الامة،وجود مجموعات منحرفة بين ظهرانيها من مجانين العظمة،عديمي الضمير.يسرقون الماء والكهرباء،ويقطعون الاوكسجين عن المرضى .هؤلاء اساؤوا وما زالوا يسيؤون ويستغلون مواقعهم ونفوذهم فيما يؤذي الناس .دافعهم فقرهم المعرفي بالله وميولهم السيكوباتية / العدوانية.

ولكي نعيش في دولة المواطنة، و نتفيأ ظلال العدالة الأجتماعية . يجب سحب الامتيازات الممنوحة للنخبة، التي قنصوها دون وجه حق، في غفلة من شعب مشغول بالبحث عن خبزه.اولئك “المتفردون” الذين انفردوا بالبلاد والعباد، يفعلون ما يشاؤون

.شرذمة معروفة ومفضوحة، نبتت كالاعشاب الضارة،فاصبحت ذات تراخٍ وتهاون اصحاب ملايين،مع انهم لم يزرعوا شتلة او يرفعوا مدماكاً .ما يستثير الذاكرة الشعبية الجمعية :ـ كيف يصبح الموظف مليونيراً مع انه ـ لا هو ولا ابوه ـ امتلك كشك بيع قهوة او عربة لبيع البليلا ؟ّ. فحارتنا ضيقة وكلنا نعرف بعضا.فكان جلهم على البلاطة،وقد اكمل غالبيتهم فترة الرضاعة على صدور الجارات، لجفاف حليب امهاتهم، بسبب قلة التغذية .

الاجابة البسيطة،من الاستحالة ان يغتني موظف عن طريق الوظيفة، ان لم يكن فاسداً من مرتبة اللا شرف الاولى .لذلك، لا تسرفوا في الاسئلة، كيف كان فلان وكيف اصبح الآن ؟!. ولا تنشغلوا في التحليل والتعليل،فالفاسد مكشوف كشمس رابعة النهار،لا يحتاج الى دليل .آن الآوان للانتقال من اللعنة عليه وعلى امه و ابيه و اخته و اخيه الى القبض على خناقه ليقضي بقية عمره في زنازين” قفقفا،بيرين او سواقة “.

هذا النوع النرجسي من الحرامية يعتقد انه فوق المُساءلة .وان ما تطوله يديه حلال عليه،لان القضاء لم يُجرّم اشكاله، ولم يجرجرهم للمحاكم لبهدلتم امام الناس ويصار لتعزيرهم في الصحافة بفضح اوراقهم على الملأ،لكشف مهاراتهم في السرقة المغطاة قانونا،فرسانها طبقة فاسدة من كبار السرسرية تعتبر ان الحرمنة شطارة ونهب الوطن فهلوة.وللاسف هذه الشخصيات تتستر تحت اقنعة النفوذ،السلطة،العشيرة،.

سؤالنا،متى ننتهي من هذه المهزلة المفضوحة،و نضع حداً لهذه الرواية،المتشعبة المسارب ذات الخيوط المتشابكة غير المعروفة البداية ولا النهاية….مع ان عقدتها بسيطة، لا تحتاج الى عبقري لتفكيك نصوصها وفضح شخوصها.والدليل جاهز، كما جاء على لسان الاعرابي البسيط :ـ البعرة تدل على البعير،وماينطبق على البعير ينطبق على كبار الحرامية واكابرهم :ـ فهذه قصورهم و تلك اساطيل سياراتهم تدل عليهم وهناك ملايينهم المهربة.فان كنتم تريدون الاصلاح فأبدوا بالحرامية.

بهذا تعطون كلامكم مصداقية ومعنى،فالناس تترقب ايلولة تصريحاتكم الى نتيجة، والا خيَطوها بمسلة صدئة لتناسب قماشتكم الرديئة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى