يوميّات خائف كورونا (24)

يوميّات خائف كورونا (24) / كامل النصيرات

 

غداً أول رمضان؛ مع حظرٍ شامل. ومن خلال تجربتنا مع الحظر والذي ثبت يقينيّاً عند الجميع فإنّ أيادينا لم تتوقف عن حلوقنا؛ وأن عملية الـ(هَمْ هَمْ) شغالة على مدار صحونا.! إذنْ؛ كيف سيكون الامتناع عن الطعام هذا الرمضان.؟! سؤال صعب ستجيب عنه الأيام القليلة القادمة.

السؤال الأهم الذي يتبعه أسئلة صغيرة مليئة بالتفاصيل: كيف ستكون أجواء رمضان؟ كيف سيجتمع الأحباب والأصدقاء؟ كيف سيعزم الأب بناته المتزوجات؟ كيف سنعوّض عصير (التمر هندي) ؟ من سيتصل بي ويقطع عليّ كل كلام وهو يقول لي : جيرة الله تحدِّدْ يوم؟ هل ستتهاوش العائلات على القطايف؛ ناس بدها عادي وناس بدها عصافيري؟ هل سيدخل أحد في نكد قبل الافطار بعشر دقائق لأن فلاناً أو دار فلان تأخروا ؟ كيف ستكون شكل النميمة التي كنّا نقطع فيها ظهر الصيام؟ هل ستكفي المساحات الضيقة للكسدرة قبل الإفطار لقتل الوقت؟ ما هي الخطط السريّة التي يفكّر بها الكثيرون للتحايل على الحظر؟ من سيتحمّل عصبيتنا التي تزداد عادةً في رمضان والمساحات بلا حدود معنا والآن عصبية بلا فضاءات؟ هل ستجرؤ زوجة لأن تقول لزوجها : إذا مش عاجبك أكلي روح على أكل أمّك يا حبيب أمّك إن كنت زلمة؟ هل ستكون أرواح الأزواج في مناخيرهم كالعادة أيضاً وتفكّر بعدها الزوجات بحمل (البقجة) لتحرد عند بيت أهلها؟ هل وقوع الطلاق في (الحظر الرمضاني) محسوب وإلا يعتبر ( لا طلاق في إغلاق)؟.

مقالات ذات صلة

أسئلة كثيرة تجتاحني ولديكم أكثر منها بأضعاف. لا أعلم إجاباتها. بدءاً من الغد؛ واقع جديد لأيّام متشابهة..

يتبع…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى