.عذراً لا أثق

[review]الاثنين 18-10-2010

قرأنا أن وزارة المياه تحقق في قيام مرشّح في إحدى المحافظات بكسر ماسورة مياه بالقرب من منزله لتعبئة براميل يرمي الى استخدامها في حملته الانتخابية.
شخصياً صادفت آخر، قطع شارعاً رئيساً يخدم على الأقل 15 ألف نسمة لينصب مكانه مقرّه الانتخابي فوزّع كراسيه وطاولاته ودلال قهوته وصار ملكاً لحضرة جنابه دون مبرر منطقي او حق معلوم، وآخر يشيع بين الناخبين والمنافسين أنه مدعوم ومحسوب على الحكومة فهو ناجح لا محالة ، ورابع يبحث عن رجال ثقاة عدول ليتولّوا عملية شراء الأصوات!!..وخامس يسيّر فاردة كل ليلة من أول المدينة الى آخرها يغلق الطرق ويشلّ حركة السير ويسد المنافذ ويؤخر المارين مهما كانت ظروفهم مستخدماً مجموعة من الصبية والمراهقين المشحونين بكهرباء القبلية والعاطفة السوداء والعصبية العمياء..وسادس يلهب الدنيا بالألعاب النارية طوال الليل مع سبق الاصرار..وسابع "أسبع" من الذين قبله…

ما سبق هم نماذج لأناس يسعون ان يكونوا مدافعين عنا ، مشرّعين" لنا مراقبين عليهم..كيف لي ان اثق بمن يعتدي على المال العام والماء العام والذوق العام ان يكون "ضميري وصوتي"، كيف لي أن اثق بمن يكسر القانون ان يكون رجل "قانون"..كيف لي أن أثق بمن يبحث عن صوتٍ يشتريه، أو حاجة يفاوض عليها قبل أن يقضيها..أن يحاسب الفساد..كيف لي أن اثق بمن يشعل السماء بقذائف الموت أن يكون رجل منطق وحكمة ورجاحة…كيف لي ان أثق وأنا أرى والمس وأسمع وأحس وأعاني..

من يستغفلني اليوم لن يحترمني غدا…عذراً لا أثق بكم.

مقالات ذات صلة

احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى