و تمضي الحياة

و تمضي الحياة

نور الجابري

نمضي و تمضي من حولنا الحياة
أغريبةٌ هيَ أم نحن الغرباء
ًكأننا التقينا بذات يومٍ صدفةً
فحاصرنا الوقت و استعجلنا اللقاء
و ربما التقينا و كنتُ منسياً
و كنتِ طفلةً دائمة البكاء
و ربما كنتُ أمشي مسرعاً لموعدٍ
و فجأةً أظلمت السماء
و ربما و ربما و ربما
ربما لم نلتقي لكننا توهمنا اللقاء
يا هذه الحياة أتحملين في قادمك
فرحا أم يسكنك الشقاء
ألم تكتفي منّا
فنحن اكتفينا منّا و أرهقنا البكاء
قد اكتفينا من بقايانا
و مِن عَزف الحاضرين للحنِ العزاء
فيا موتنا الوحيد عجّل بالقدوم
و لا ترأف بنا فـَ لسنا أبرياء
إننا العابرون من مضيق الذكريات
المارّون دون أثر في الفضاء
الماضون في طريق السراب
الخاضعون لجاذبية الوراء
القابعون في جحور الظلام
نواري إختلافاتنا على السواء
يا هذه الحياةُ فـَ امضي
إننا باقون وقد أسقَطََنا الكبرياء
لا نستحقُ موعدنا و لا أشياءنا
لا نستحق ميتماً ولا رثاء
و أما أنتِ يا حبيبتي فـَ امضي كما أنتِ فنحن الغرباء
و اذا إلتقينا صدفة
وأنتِ مسرعة لموعدٍ ستُمطر السماء
و سنلتقي و ستبحرين بـِ فُلكي
سأكون عاشقكِ الوحيد كما أشاء
و إذا إختفت صُوَرُكِ سأبتسم
لأنكِّ نجمتي و تزين السماء

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى