أعلنت وزارة الصحة السورية اليوم الإثنين السادس والعشرين من سبتمبر أيلول وفاة 29 شخصاً بسبب التفشي الأخير للكوليرا في عدة مناطق في أنحاء البلاد.
أسوأ تفشي للكوليرا في البلاد
ووصفت الأمم المتحدة التفشي الأخير للكوليرا في سوريا بأنه الأسوأ، وذلك بعد بدء تفشي الموجة الأخيرة الشهر الماضي.
وأظهرت الاختبارات السريعة للكشف عن الكوليرا عن 338 حالة إصابة منذ ظهور أول حالة في أغسطس آب، وسط تركز الجزء الأكبر للإصابات والوفيات في محافظة حلب.
وأوضحت بيانات وزارة الصحة في سوريا أنه تم اكتشاف 230 حالة إصابة بالكوليرا في حلب، كما تم تسجيل 25 حالة وفاة هناك.
كما أشار مسؤولون طبيون إلى أن المرض شديد العدوى انتشر أيضاً نحو المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في البلاد وكذلك المعارضة في شمال وشمال غرب سوريا.
من جانبها أعلنت لجنة الإنقاذ الدولية ومقرها الولايات المتحدة أن إجمالي إصابات الكوليرا المشتبه بها في شمال شرق سوريا وصل إلى 2092 حالة منذ تفشي المرض.
كما حذرت من وجود نقص كبير في الكشف عن الإصابات.
ما سبب تفشي الموجة الأخيرة للكوليرا في سوريا؟
أعلنت الأمم المتحدة الشهر الجاري أن تفشي المرض مرتبط بري المحاصيل بمياه ملوثة إلى جانب شرب الناس للمياه غير الآمنة من نهر الفرات.
ويعني التدمير واسع النطاق للبنية التحتية للمياه الوطنية بعد الصراعات التي تشهدها البلاد منذ سنوات أن الكثير من السكان السوريين يعتمدون على مصادر مياه غير آمنة.
وحتى من قبل التفشي الأخير للكوليرا في سوريا، عانت البلاد من تداعيات أزمة المياه والتي تمثلت في زيادة بعض الأمراض مثل الإسهال وسوء التغذية والأمراض الجلدية.
قناة CNBC عربية
