ما شكل التعاون الرياضي المتوقع بين عمّان والدوحة؟

سواليف
أسدل أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الاثنين (24 فبراير)، الستار على زيارته إلى الأردن، حيث بحث خلالها مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى آخر تطورات الأوضاع في المنطقة.

ولم يغب الشأن الرياضي عن مباحثات الزعيمين في العاصمة عمّان؛ إذ أكدا أهمية تبادل الخبرات والتدريب ضمن تحضيرات الدوحة لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم، شتاء عام 2022.

وتُولي الدولة الخليجية اهتماماً خاصاً بتنظيم “العرس الكروي العالمي”، الذي تستضيفه بعد أقل من ثلاثة أعوام من الآن، وتعهدت منذ نيلها شرف الاستضافة بنسخة مونديالية استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ النهائيات العالمية.

تأمين المونديال

مقالات ذات صلة

يقول رئيس القسم الرياضي في قناة “TRT عربي”، أحمد سندس، إن زيارة أمير قطر إلى الأردن تُعد في غاية الأهمية للبلدين، خاصة في هذا الظرف والتوقيت.

ويوضح “سندس” في حديث لـ”الخليج أونلاين” أن التعاون الرياضي المتوقع بين البلدين سيأخذ أشكالاً عدة، وسيتركز في الأساس على بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي تحظى باهتمام شديد لدى القيادة القطرية.

ومضى قائلاً: إن “التعاون الأردني في الجانب الرياضي بشأن المونديال يتعلق بقوات الدرك لتوفير الأمن والحماية خلال البطولة العالمية”.

وشدد الإعلامي الرياضي الأردني على أن هذا الأمر لم يأخذ بعد الطابع الرسمي، ولكن في طريقه لكي يكون كذلك، وفقاً لمباحثات الجانبين القطري والأردني.

ويرى سندس أن التعاون الرياضي بين قطر والأردن يعد حلقة ضمن سلسلة خطوات كثيرة اتخذتها الدولة الخليجية لإخراج كأس العالم بأفضل حلة ممكنة وعلى كافة الأصعدة؛ تنظيمياً وفنياً وجماهيرياً وإعلامياً وأمنياً.

ولفت إلى أن اتفاقية أخرى تتأهب للخروج إلى النور؛ بعدما أعلنت الرباط استعدادها الكامل لتقديم كافة الإمكانات والوسائل اللوجستية والأمنية لدعم الدوحة في تنظيم مونديال 2022.

وأشار مسؤول القسم الرياضي في القناة التركية الرسمية إلى أن الدوحة توصلت سابقاً إلى اتفاقيات بهذا الخصوص؛ على غرار اتفاقيتها مع تركيا بشأن تأمين الفعاليات الرياضية، وتوفير السلامة والأمن، وكيفية مواجهة حالات الشغب والعنف.

واستعرض بعضاً من اتفاقيات قطر مع دول إقليمية ودولية لتأمين فعاليات المونديال، ومنها تركيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت مواقع اخبارية قد نقلت ، في منتصف سبتمبر 2019، عن مصادر مطلعة أن قوات الدرك الأردنية ستتولى حماية أمن المنشات الرياضية القطرية خلال بطولة كأس العالم المقبلة.
بنية تحتية مثالية

ونالت قطر، في 2 ديسمبر 2010، حق استضافة مونديال 2022 بـ32 منتخباً، وتعهّدت منذ تلك اللحظة بتنظيم أفضل نسخة في تاريخ دورات كأس العالم. كما تسلّم أميرها، في منتصف يوليو 2018، رسمياً راية استضافة بلاده النسخة المونديالية المقبلة.

ويُترقَّب على نطاق واسع أن يكون مونديال 2022 “حديث العالم”، في ظل ما تُنفّذه الدوحة من مشاريع مختلفة تطول البنية التحتية.

وكثفت قطر جهودها لتوفير أفضل الفنادق، والمطارات، والموانئ، والملاعب، والمستشفيات، وشبكات الطرق السريعة، والمواصلات، والسكك الحديدية.

وتلك الخدمات أوجدتها قطر لاستقبال ما يزيد على مليون ونصف المليون من المشجعين والجماهير الذين سيتوافدون على البلاد لمتابعة كأس العالم، بحسب أرقام حصل عليها “الخليج أونلاين” من مسؤولي اللجنة العليا للمشاريع والإرث.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى