رجعت مزحات الحكومة / علي الشريف

رجعت مزحات الحكومة

غابت خفة الروح عن حكومتنا منذ فترة حيث لم نسمع اي مزحة من مزحاتها معنا لتبقينا في مرحلة جمود وعبوس دائم متسائلين عن السبب او الاسباب.
منذ ان تولت الحكومة المهمة صدقا اننا لم نسمع منها اي تصريح سياسي يتعلق بالاحداث الجارية ولاننا ندرك تمام الادراك ان مهمة الحكومة ليست سياسه انما تشليح فقد عذرناها لانها لم تتحدث في امر لا يعنيها لكننا بقينا نشتاق لمزحاتها.
قبل ايام اطل علينا دولة الريس بمزحة من العيار الثقيل وصرنا لا نعرف هل نضحك ام نبكي ام نضحك حتى البكاء فقد قال لا فض فوه” لن يهدا لنا بال حتى تحرير اراضي 67 لكنه لم يحدد الموعد للان.
صدقوني هذا ما قاله رئيس الوزراء دفعة واحده وكان عاقد الحاجبين عابس وجدي في كلامة لكنه لم يكمل المزحة ويقول لنا كيف سيكون التحرير.
انا اصدق واعتقد ان الامر بات قريبا قريبا فحكومتنا لديها خبرة واسعة في مسالة التحرير فهي قامت بتحرير كافة الاسعار فلم تبقي ولم تذر وقامت بتحرير جيوبنا من الافات الموجوده فيها فجعلتها ابيض من الثلج وحررتنا من الملابس فجعلتنا “ربي كما خلقتنا زلط ملط ولم يبقى شيء لتحريره الا السبعة وستين
لم يتوقف الامر عند قصة اراضي 67 وتحريرها بل ان دولته فقعنا مزحه اوصلتنا فعلا حد البكاء حين اطلق تصريحا ناريا بانه لن يسمح لاي احد ان يسرق منا فرحتنا._حسستني انو مسخسين من الفرح_
يا رجل شو هالمزحة بالله عليك ..وعن اي فرحة تتكلم اخشى انك تلعثمت وكان قصدك فرختنا وليس فرحتنا ….وهل لك ان تدلني على شيء واحد يمكن ان يسرق منا…
هل تكمن الفرحة بطفرنا ..هل تكمن الفرحة بغضبنا.. هل تكمن الفرحة برفع الاسعار . هل يمكن ان يشكل لنا البوليبيف عنوانا واسعا للفرح ولا تريد ان يسرقه احد..
يا اخي بلاش كل هذا هل ما حدث في القدس ونقل السفارات عليها يعد فرحة لا يمكن ان نسمح لاحد ان يسرقها ام انك قد اوفيت وارتاح بالك فقد تحررت اراضي 67.
يا ابن الحلال هل ما نسمعه يدعو للفرح من قطع المساعدات والتضييق علينا اقتصاديا اخشى ان هناك لبس في فهمنا للموضوع وكنت تقصد فرحة الحكومة وليس الشعب.
وبما انك عدت للمزح معنا قل لي بربك كيف ستتحرر اراضي 67 وباي طريقه اذا لم تستطع الحكومة الغاء اتفاقية الغاز او وادي عربه ولم تستطع للان محاسبة قاتل السفارة ولم تعطينا اي اشارة عن مسالة التحقيق المشترك في قضية القاضي رائد زعيتر..حتى انها لم تستطيع ان تفسر لنا لماذ يحرق البنزين بالسيارات بسرعة كبيرة.
وكيق سيكون التحرير اذا كانت الحكومة للان لم تستطع ان تجد بديلا واحدا لرفد الاقتصاد وتسديد العجز غير جيوبنا ام اعترافك بالفشل بتحصيل مبلغ 450 مليون دينار لتسديد العجز رغم كل البلاوي التي رفعت في وجوهنا هو مثار فرح.
بالاخر واخر المزحات هي ان الحكومة ستدعم الاعلام.. استحلفك بالله هل تسمح لصحيفة واحده بنقدك .وهل تستطيع ان تسال صحيفة واحده عن اسباب انهيارها ماليا او هل يمكن لك ان تقول لمن اوغل بالعمر وهو في زوايا الصحف… الله يغطيك العافية .
دولة الرئيس صدقني بطلنا نحمل مزح…خليك جد الجد و خليها ماشية على السبحانية فلا انا ولا انت لدينا القدرة على صناعة الفرح .. وبهذه المناسبة التعيسة ادعوك لحضور حفلة تامر حسني لنفرح سويا باغنية يا نور عيني .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى