سواليف
غالبًا ما يرتفع سعر الذهب في أوقات الأزمات والتضخم أعلى من المعتاد، مما يجعل المعدن الأصفر جذابًا للمستثمرين الباحثين عن الأوراق المالية التي يمكن أن تتحمل الأوقات الاقتصادية الصعبة. وعلى النقيض من ذلك، تفقد النقدية والعديد من فئات الأصول الأخرى قيمتها بمرور الوقت بسبب التضخم. الذهب أيضًا أكثر سيولة من العقارات والاستثمارات مثل حسابات التقاعد. ومع ذلك، فإن حقيقة الاستثمار في الذهب أكثر تعقيدًا مما قد يبدو للوهلة الأولى.
ضع في اعتبارك العمل مع مستشار مالي عندما تفكر في إضافة الذهب إلى محفظتك خاصة إذا كنت لا تجيد تحليل أخبار تداول الذهب.
الأسباب التي تجعل الذهب استثمارًا جيدًا
حسب مدونة سمارت أسيت فإن هناك عدة أسباب تدفعك إلى التفكير في الاستثمار في الذهب، بغض النظر عن الظروف الاقتصادية. هذا هو السبب في أن الذهب كان استثمارًا شائعًا لآلاف السنين. لأن لديه العديد من الصفات الجذابة والفريدة من نوعها.
يمكن للذهب الحفاظ على الثروة
من أفضل سمات الذهب أنه يحافظ على الثروة. كان الذهب مورداً قيماً لآلاف السنين، وقد ظهرت وذهبت العديد من الحضارات والإمبراطوريات بسببه. كان لبعض هؤلاء الأشخاص عملاتهم الخاصة التي لها قيمة تاريخية فقط اليوم. من ناحية أخرى، لا يزال الذهب له قيمة نقدية ويمكن شراؤه وبيعه بسهولة.
يمكن للذهب (في بعض الأحيان) الحماية من التضخم
الذهب هو استثمار شائع بين أولئك الذين فقدوا الثقة في الحكومات وعملاتهم. ولكن يمكن أن يكون أيضًا مخزنًا جيدًا للقيمة خلال فترات التضخم. هناك أسباب كثيرة لحدوث هذا الأمر. على سبيل المثال، قد لا يرغب المستهلكون في إنفاق أموالهم على السلع عندما ترتفع الأسعار بسرعة، لذلك قرروا شراء الذهب بدلاً من ذلك حتى تستقر معدلات التضخم.
سبب آخر لأداء الذهب جيدًا أثناء التضخم يرجع إلى حقيقة أن الذهب يتم تسعيره بالدولار الأمريكي. وبالتالي، عندما يكون هناك تضخم في الولايات المتحدة، يضعف الدولار، مما يجعل شراء الذهب أرخص لمن لديهم عملات أجنبية. قد يتسبب هذا في ارتفاع سعر الذهب. ومن ثم، يصبح الذهب طريقة أفضل لوضع المال جانبًا من النقد.
أشار مجلس الذهب العالمي في يوليو 2021 إلى أن ارتباط الذهب “ضعيف بشكل مدهش” مع مؤشر أسعار المستهلك. منذ الثمانينيات، كانت هناك مرة واحدة فقط حقق فيها الذهب عوائد قوية وسط ارتفاع التضخم (4٪ أو أكثر): فترة قصيرة بين عامي 2007 و 2008 خلال الأزمة المالية.
الذهب يساعدك على التنويع
فائدة أخرى للذهب كاستثمار هو التنويع. يعد تقليل المخاطر أمرًا أساسيًا لإستراتيجية استثمار ناجحة طويلة الأجل، ولا يرتبط الذهب ارتباطًا إيجابيًا بالأسهم أو السندات أو العقارات. في حين أنه من الممكن إنشاء محفظة متنوعة ومنخفضة المخاطر نسبيًا باستخدام هذه الأصول الثلاثة فقط، فإن إضافة بعض الذهب يمكن أن يكمل محفظتك ويقلل من المخاطر بشكل أكبر. بغض النظر عن أداء الاقتصاد، من الجيد دائمًا تقليل المخاطر إلى مستوى مقبول.
المشكلات المتعلقة بالذهب كاستثمار
هناك الكثير مما يعجبك في ما يتعلق بالذهب، لكنه ليس مثاليًا بأي حال من الأحوال. كما هو مذكور في القسم السابق، لا يرتبط أداء الذهب بشكل إيجابي ببعض أكثر أشكال الاستثمار شيوعًا، مما يسمح لك بتقليل المخاطر الإجمالية. لكن هذا لا يعني أن قيمة الذهب تزداد دائمًا.
نظرة واحدة على الرسم البياني التاريخي لأسعار الذهب لمدة 100 عام يجعل هذا واضحًا بسرعة. على سبيل المثال، كان السعر حوالي 550 دولارًا في عام 1915. ولكن في عام 1970، انخفض السعر إلى أقل من 270 دولارًا. ضع في اعتبارك أن هذه الأسعار معدلة حسب التضخم. لم ينخفض سعر الذهب مرة أخرى تمامًا كما كان عليه في عام 1970. ومع ذلك، فقد قفز إلى ما يقرب من 2500 دولار في عام 1980، وبحلول عام 2001، كان أقل من 450 دولارًا. ومن الجدير بالذكر أيضًا أنه على مدار المائة عام الماضية، شهد مؤشر داو جونز الصناعي نموًا يفوق معدل نمو الذهب بمقدار ستة أضعاف.
يمكنك الاستمرار في النظر إلى هذه القمم والوديان، ولكن من المفيد فهم مدى تقلب سعر الذهب، خاصة إذا كنت تفكر في الاستثمار. حتى اليوم، السعر ليس مرتفعًا كما كان في عام 1980.
