سواليف – رصد – فادية مقدادي
وصف مراقبون الحصيلة التي سجلت أمس الخميس في الأردن لإصابات كورونا بالانتكاسة الوبائية ، وذلك بعد تسجيل 279 إصابة أعلن عنها بعد عصر أمس ، وما تلاها من إصابات أعلن عنها بعد الإيجاز الصحفي وصباح اليوم ، حيث كانت الحصيلة الأعلى للإصابات منذ بدء الجائحة .
بينما في الفترة الأولى التي امتدت من شهر آذار وحتى شهر تموز المنصرمين ، لم يشهد الأردن هذه الحصيلة التي دخلت خانة المئات من الإصابات ، حيث اقتصرت حصيلة كورونا اليومية خلال الموجة الماضية على رقم العشرات فقط .
ويتساءل الأردنيون هل بتنا نعيش مرحلة الانتشار الوبائي المجتمعي للفيروس ؟
منذ بداية الأسبوع الحالي كانت معظم تصريحات المسؤولين في وزارة الصحة واللجنة الوبائية الأردنية وأطباء وخبراء صحة ، تشير إلى ان الأردن دخل بالفعل مرحلة الانتشار الوبائي المجتمعي . فيما أشار الدكتور نذير عبيدات في إحدى تصريحاته ، الى أن علينا أن نتوقع تسجيل إصابات بالمئات خلال الأيام والأسابيع القادمة .
ومما زاد من التساؤلات حول الانتشار المجتمعي ، دخول مدن أردنية جديدة لم تشهد إصابات كورونا خلال الفترة الأولى ، مثل االطفيلة والكرك والعقبة ومعان .
يضاف إلى ذلك تدهور حالة بعض الشباب الصحية الذين أصيبوا بالفيروس رغم عدم وجود أمراض مزمنة لديهم ، كما تم تسجيل عدة وفيات ضمن العائلة الواحدة ، وتسجيل حالات خطرة في منطقة جغرافية محددة .
في المقابل ، سجل أيضا عدد من حالات الشفاء لمصابين كبار السن يعانون من أمراض الضغط والسكري والأمراض المزمنة .
بعض الأطباء كانت تصريحاتهم مطمئنة من حيث توقع عدد الإصابات لأن هذا الأمر موجود عالميا ، ولكن حذروا في نفس الوقت من ارتفاع عدد الحالات الخطرة وتسجيل عدد أكبر من الوفيات .
كما لم يستبعد أطباء ومختصون تسجيل إصابات بين الشباب والأطفال ، في ظل ازدياد عدد الإصابات اليومي .
وأعلنت رئاسة الوزراء في تقريرها الأسبوعي اليوم الجمعة ، أن عدد إصابات فيروس كورونا في المملكة خلال الاسبوع الحالي وصلت الى 1345، فيما بلغت عدد حالات الشفاء 435.
