وقفة فرح …. / ماجدة بني هاني

وقفة فرح …..

وقف محمد يرتدي روب التخرج من الجامعة ولأول مرة، ثم خرج بكل بهائه فأشرقت مع طلعته تباشير الفرح والأمل المنتظر ، تملكتني دهشة اللحظة وروعتها وشعرت بدمعة حيرى تنبع من القلب ومعها رفرفت في روحي ألف حمامة بيضاء، وانطلقت معها مئات من الزغاريد الحبيسة، التي اعتادت أن تخبؤها الحرائر فقط ليوم الفرح، وفقط للأبناء.
محمد وأحمد توأمان بحفظ الله ورعايته ،اليوم بالذات سيتخرجان في حفل يرموكي بهي ، هذه الجامعة الأم التي طالما حنت على أبنائها، وأصدرت للوطن من الرجال والمبدعين من صاروا مفاخر للوطن وعناوين للنجاح ….اليوم اليوم تزف كوكبة من أبنائها الأبرار، وأنا حين أزجي التحية والتهنئة لأبنائي من هذا المنبر الحبيب، لا أعتبرها تهنئوة خاصة بل عامة…. لشابين كانا رمزا للشباب الأردني المكافح الصابر على ضنك الحياة، وشظف العيش، فقد ترافقت دراستهما بالعمل، وإيجاد مصادر للإنفاق بديلة، وتحديا مشكلة الحاجة للأم الحقيقية التي فقداها منذ ثمان سنوات إثر مرض عضال، وأثبتا للجميع ، أن الأم الأصيلة تربي في حياتها ومماتها حين تترك جذوة العزم والإصرار مشتعلة فيهما، والآن وقد حانت لحظة الوفاء، وأزفت ساعة الفرح ، يحق لكل أردنية أن تشاركهما الفرح والابتهالات إلى البارئ أن ينزل على الوالدة من فيض رحمته، وأن يسدل توفيقه ومزيدا من الرضى والنجاحات لنجلين أردنيين من أنبل وأوفى أبنائها…..
محمد وأحمد الشلول، أهنئكم بالنجاح من جامعة اليرموك، من كلية الشريعة، ومزيدا من النجاح والتوفيق أرجوه لكما….

عمتكم، ماجدة بني هاني (أم عاصم)

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى