” العمل الإسلامي ” يستنكر المضايقات الأمنية لأعضائه

سواليف
استنكر حزب جبهة العمل الاسلامي المضايقات الامنية التي يتعرض لها العديد من اعضاء الحزب من خلال “الحجم الهائل من الاستدعاءات الأمنية المتكررة للعشرات من أعضاء الحزب ومناصريهم، واحتجاز جوازات سفر العديد من هؤلاء الشباب بدون وجه حق، والطلب إليهم العمل مع الأجهزة الأمنية”.

وقال الحزب في مذكرة وجهها الأمين العام للحزب محمد الزيود الى رئيس الوزراء عبد الله النسور “إننا نشعر أن مثل هذه الإجراءات ستدفع بقوى شعبية، ومكونات رئيسية، في المجتمع الأردني، لمقاطعة أية مشاركة سياسية، في ظل سياسات التضييق على منتسبي الأحزاب، وتهميش دورها الوطني”.

واعتبر الحزب هذه الممارسات بمثابة عودة إلى الأحكام العرفية من خلال التحقيقات والاستدعاءات المتكررة لعدد من أعضاء الحزب ومنعهم من السفر،
مؤكداً أن هذه الإجراءات لا يمكن أن تخدم الوطن، في ظل ظروف أحوج ما يكون الوطن فيها الى جميع أبناءه، ومن مختلف الأطياف والمشارب، لاسيما ونحن مقبلون على استحقاقات سياسية وانتخابية.

وتساءل الحزب “لماذا يتم التركيز على الشباب الملتزم والمتدين، المعروف بإخلاصه وولاءه لوطنه وشعبه؟ ولماذا يتم استفزاز هؤلاء الشباب بهذه الطرق في هذا الوقت بالذات؟ وهل المراد من هذه السياسات دفع الأحزاب الى إغلاق مقراتها، والتخلي عن دورها الوطني، وعملها السياسي؟ وعندئذ يمكن التوقف عن أي حديث رسمي عن تنمية سياسية، أو مشاركة شعبية؟”.

الرقم : 10 / ك / 177 /
التاريخ: 11 جمادى الآخرة 1437 هـ
الموافق: 20 / 3 / 2016م

دولة السيد رئيس الوزراء الأكرم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد …
الموضوع : المضايقات الأمنية

لاحظنا في حزب جبهة العمل الإسلامي، ومن خلال مراجعات عديدة لأعضائنا، أن هناك حجماً هائلاً من الاستدعاءات الأمنية المتكررة للعشرات من أعضاء الحزب ومناصريهم، وقد تم حجز جوازات سفر العديد من هؤلاء الشباب بدون وجه حق، والطلب إليهم العمل مع الأجهزة الأمنية، رغم اتهامهم بأوصاف لا تليق، والنيل منهم وشتمهم.

والسؤال هنا : هل عدنا لعهد الأحكام العرفية، من خلال التحقيقات والاستدعاءات المتكررة، والتضييق على هؤلاء الشباب في وظائفهم وأعمالهم، وحرمان البعض منهم من السفر، والتحقيق معهم بشأن الحزب، وتفاصيل عمله ونشاطاته ؟ وهل غدا الحزب مؤسسة غير مشروعة في نظر هؤلاء ؟ .

دولة الرئيس
إننا نشعر أن مثل هذه الإجراءات لا يمكن أن تخدم الوطن، في ظل ظروف أحوج ما يكون الوطن فيها الى جميع أبناءه، ومن مختلف الأطياف والمشارب، لاسيما ونحن مقبلون على استحقاقات سياسية وانتخابية.

وإذا كانت عضوية الحزب لهؤلاء الشباب جريمة في نظر بعض الجهات الرسمية، فما هي الفائدة من الحديث عن التنمية السياسية، والمشاركة الفاعلة، وإعطاء الشباب الدور الأبرز في خدمة مجتمعاتهم، وبناء وطنهم، وإتاحة الفرصة لهم للانخراط الجاد في العمل الحزبي ؟ .

وثمة سؤال آخر لماذا يتم التركيز على الشباب الملتزم والمتدين، المعروف بإخلاصه وولاءه لوطنه وشعبه؟ ولماذا يتم استفزاز هؤلاء الشباب بهذه الطرق في هذا الوقت بالذات؟ وهل المراد من هذه السياسات دفع الأحزاب الى إغلاق مقراتها، والتخلي عن دورها الوطني، وعملها السياسي؟ وعندئذ يمكن التوقف عن أي حديث رسمي عن تنمية سياسية، أو مشاركة شعبية.

إننا نشعر أن مثل هذه الإجراءات ستدفع بقوى شعبية، ومكونات رئيسية، في المجتمع الأردني، لمقاطعة أية مشاركة سياسية، في ظل سياسات التضييق على منتسبي الأحزاب، وتهميش دورها الوطني .
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
الأمين العام

محمـد الزيـود

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى