#واحسافاااااااه يا رفيقي
الدكتور محمود المساد
هي رسالة موجهة للدكتور #ذوقان_عبيدات
كم تردد على مسامعي هذا القول المأثور ” راحوا على الحج والناس راجعة ” وكنت لا أدرك مغازيها البعيدة ….. ونكتفي بالضحك . ومع هذا يا رفيقي وبعد ما يزيد على الخمسين عاما من الخبرة والفتوحات التربوية نقف مندهشين محبطين نصارع مرارة المشهد وتكرار الأخطاء و #ضياع_الجيل و #المستقبل …. ونندب حال #التعليم ونحن ننظر إلى من سيطوره وينهض به في هذه الأيام الحرجة التي وصلنا بها قاع الأرض على أيديهم ، هل فعلا هؤلاء العابرون الذين يقسمون بصوتهم العالي المتهدل أن هذه السمكة تسبق القرد في الصعود على الشجرة، ويفتخرون أن نتائج أبحاث الدماغ في السنوات العشرة الأخيرة أثبتت ذلك.
ومع أنه لم يسبق لأحدهم الخبرة في #مدارس التعليم العام في هذا القرن وخبرتهم أكثرها بالتعليم العالي ، إلا أن يدهم وقعت على أوراق صفراء من القرن الفائت تتحدث عن نسب التعليم الكمي المدرسي التي تتصدر بها الدول العربية في الالتحاق والأمية والتسرب وعدد #المعلمين للطلبة ونسبة الذكور للإناث وغيرها ، ويتحدثون عن سمعة التعليم وأن للتعليم الأردني سمعة أقليمية فهل الحديث عن القرن المنصرم أم هذا القرن الذي كتبت عن ترديه وتراجعه جميع بيوت الخبرة والدراسات والتصنيف والتقييم العالمية والمحلية ، ويؤسسون على هذه النسب التي لم تعد ذات دلالة على مستوى التعليم النوعي القائم على التفكير الذي قطعت به دول العالم العاشر شوطا لا بأس به خططهم وتوصياتهم الاصلاحية.
يا رفيقي هل فعلا من اختارهم يريد تحقيق الأهداف المعلنة في مجال تطوير التعليم ؟ أم أراد استثمار معرفتهم في مجالاتهم غير التربوية والتعليمية لتمرير ما يريد؟ .
رفيقي العزيز إن أردت أن ترى الحقيقة ضع أمامك حديث السفير الامريكي في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية حول التعليم وهو منشور في موقع صحيفة رأي اليوم وأخذ الحديث أبعاده الهادئة في مجلس النواب بصوت النائب العرموطي الرجل .
سيدي ورفيقي قد تكون هفوة أو نسوة أو سقطة فلا تحبط وواصل البحث والكتابة والحوار فعسى الله يحدث أمرًا
