براءتنا تتراجع
يقولون : “هذا الجيل ليس كالعهود الماضية .. كنا أبرياء ، أما جيل اليوم يفتقدون ( براءة الطفولة ) ” .
يظنون ويعتقدون أن السبب هو ” التكنولوجيا ” ألم تدركوا بعد أننا لم نعش مثلكم في مجتمع يسوده الأمان ؟؟!! .. هل فكرتم أن السبب هو : ” الحروب ” ..
عالمنا مليء بمفاهيم يعجز فكرنا البسيط عن استيعابها ..
براءتنا تتراجع بسبب مجتمع يفرض علينا ظروفا أكبر من ( طفولتنا ) ..
لا تلوموا التكنولوجيا.. ربما لها سلبياتها ..
ولكن أن نرى مناظر الدماء والجثث .. أن نشاهد طفلا يؤخذ عن حضن أمه ومشاهد أليمة أخرى كثيرة .. أليست سببا أهم ..
آباؤنا يخشون علينا .. مدارسنا لم نعد نمشي إليها .. حدائقنا لم نعد نلعب فيها نشعر أن الخطر محدق بنا من كل مكان ..
أتعلمون !! .. كنتم في صغركم تخافون من حيوانات الغابة ..
واقعنا جعلنا نألف الحيوانات المفترسة أكثر من البشر ..
في صغركم كانت برامجكم تعلمكم : الحب ، العطاء ، الخير ، التسامح ..
ولكن في زمننا ..لا.. الحب والعطاء والحنان والإنسانية سوف يجعلوننا ضعفاء وموضع سخرية ..
أدركنا للأسف أن : الكبير يأكل الصغير، وأن البقاء للأقوى ..
بسبب الحروب آلاف ، لا بل عشرات الآلاف من الأطفال انطوائيون وضعفاء شخصية ومشتتون …
ألا يكفي !!!؟؟؟!!؟؟!!؟؟
الحياة لا تستحق الحقد والكراهية .. لم نخلق عبثا .. خلقنا لنعمر الأرض وليس لندمرها ..
البدء من جديد ليس مستحيلا ..
نحن بحاجة إلى أن يبحث كل منا عن ضميره ، ويوقظه ..
رجاااء .. دمعة من العين .. ورسالة من القلب ..
من طفلة ترجو وتتمنى أن تنتهي الحروب .. ويعم الأمن والسلام ..
