الشعب يطالب بالتحقيق

سواليف – فادية مقدادي
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات بعد فشل عملية تفجير صوامع العقبة أمس الأربعاء ، وتعددت التعليقات ولمنشورات ما بين معارض لعملية الهدم بشكل عام ، وعدم تخصيص ارض الميناء المقام عليها ، وبين مطالبين بمعرفة الأسباب الحقيقية وراء فشل العملية وتساؤلات بوجود فساد في عطاء الهدم ، او فساد في شحنة المتفجرات المستوردة ،إضافة إلى مطالبات شعبية بضرورة فتح تحقيق في قضية هدم الصوامع وإطلاع الشعب على كافة التفاصيل .
ورغم نجاح شركة (E.G.E NITRO) التركية بتنفيذ تفجير 30 تفجيرا مشابها قبل تفجير الامس، إلا أنها لم تنجح في العقبة ، حيث انهار منها 9 فقط من اصل 75 صومعة .

واعلنت الشركة عن مسؤوليتها عن فشل عملية التفجير في المرحلة التي استنفذت حوالي الف كيلو غرام من المتفجرات وفق ممثلها محمد جورول مشيرا في تصريح صحفي إن عملية التفجير تمت بشكل كامل الا ان قوة وتماسك البناء الخرساني للصوامع حال دون سقوطها على الفور .

القائد السابق لسلاح الهندسة في الجيش العربي الأردني ، اللواء المتقاعد فلاح المعايطة ، استهجن تصريحات مدير الشركة المنفذة ، و استبعد أيضا أن أنّ يكون تصميم مبنى صوامع العقبة وتماسكه الخرساني، سبباً في عدم سقوطه بعد عملية تفجير فاشلة صباح اليوم .
وفسر بحكم خبرته السبب الأقرب للصواب حسب اعتقاده ، حيث قدم الخبير 3 تفسيرات وراء عدم سقوط المبنى، أولها: باعتقادي أنّ كمية المتفجرات التي تم وضعها في ثقوب الأعمدة غير كافية، ثانياً: طريقة توضيع المتفجرات في الثقوب كان فيها خطأ أو لم يتم الثقب بطرق فنية مناسبة، وثالثاً: لم يتم استخدام إضافيات تفجير مناسبة (فيوزات) داخل كل عامود .
وبين أنّ (إضافيات التفجير) تعمل في حال كان هنالك ثقبان في عامود واحد مثلاً، فلحظة التفجير يكون بين تفجير الثقبين فترة بسيطة من الوقت، تقوم بعمل تفجيرين متعاكسين بحيث ينكسر العامود وينهار ومن هنا أكد اللواء المتقاعد أنّه لم يكن هنالك كمية مناسبة من إضافيات التفجير وفق اعتقاده.
ونوه المعايطة إلى أنّه شارك في تفجير مبنى دائرة المخابرات العامة القديم في العبدلي العام 2005، بالتعاون مع شركة بريطانية، وأنّ كميات المتفجرات التي وضعت لتفجير المبنى أقل بكثير من الكمية الموضوع في تفجير صوامع العقبة مستدركاً: اعتقد أنها 300 أو 400 كغم من المتفجرات
وأشار إلى أنّ تفجير مبنى المخابرات تم بطريقة صحيحة مدروسة جداً رغم كمية المتفجرات القليلة نسبياً. أما الحديث عن استخدام طن من المتفجرات وهي كمية كبيرة جداً -لا أعرف نوعها- في تفجير مبنى الصوامع دون وقوعه، فحتماً هنالك خلل جسيم .
وبسبب ما حدث أمس ووجهات النظر المختلفة في تفسير الفشل ، ما زال الشعب الاردني بانتظار التوضيح الأقرب للحقيقة الغائبة حتى الآن ، ويطالب بتحقيق منفصل في القضية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى