جثة على شاطئ تكشف عمليات نصب بملايين الدولارات

أدى العثور على جثة المصرفي المعروف “ستيف هالغرين” على شاطئ الشمس المشرقة في مدينة بوديرم الأسترالية، فجر يوم 16 من نيسان/ أبريل الماضي، وهو بكامل ملابسه، إلى الكشف عن عمليات نصب مالية ضخمة.

وبينما لم تكن هناك أي إشارة لأعمال عنف على الجثة، وحتى بعد مرور 4 أشهر ما زالت أسباب الوفاة مجهولة. ولكن من المحتمل أن تكون الوفاة حدثت نتيجة لنوبة قلبية أو بسبب تعرضه للغرق، كما صرحت زوجته. التي على الرغم من عدم استبعادها إلا أنه لم يشتبه بعلاقتها بالأمر.

وكشفت وفاة المخطط المالي الكبير، ستيف هالغرين عن حياة مليئة بعمليات الخداع المالي، واحدة منها تشمل أكثر من 600 من الأهالي المستثمرين المعرضين لخسارة استثمارات مالية بحوالي 100 مليون دولار.

وكتبت صحيفة “كوينزلاند” عن قيام هالغرين، بإدارة اتحاد مالي استثماري. حيث قدّم وعودًا للمُستثمرين بعوائد على استثماراتهم تصل حتى 24%. ولكن القائمين على تنفيذ ورثته لم يستطيعوا تتبع وجهة هذه الأموال المقدرة بــ 100 مليون دولار.

وساهم أحد المستثمرين بنحو 950 ألف دولار، ومستثمرون آخرون ساهموا بكامل مدخراتهم، ولكن لا يوجد أي أثر مالي لهذه الأموال.

وكانت هذه الأموال تدخل إلى حسابات هالغرين حتى يوم وفاته، وكل ما أمكن الكشف عنه هو الأصول التجارية التي لم تتجاوز المليون دولار لشركتين يملكهما هالغرين وهما: شركة “صن كوست المالية”، و”أس أف أس العالمية”.

وحدّث هالغرين، وصيته في شهر شباط/ فبراير الماضي، تاركاً ورثته المقدرة بنحو 500 ألف دولار لأبنائه الأربعة الذين لم تثبت أن لهم أي علاقة بأعماله المالية والتجارية.

وكان هالغرين يعيش بطابع متواضع على شاطئ صن كوست، في ضواحي مدينة بوديرم. وحتى الآن لا يوجد أي أثر لأموال المستثمرين، ويبدو أنه من غير المرجح أن تسترد أبدًا.

وفي أعقاب وفاة المخطط المالي، هالغرين، تبين أن شركاته كانت قيد التحقيق من قبل هيئة الاستثمارات والأوراق المالية الأسترالية قبل ثلاث سنوات. ولم يكن لديه ترخيص للقيام بالأعمال الاستثمارية، إضافة إلى الكشف عن إن واحدة من شركاته، وهي شركة “إس إف إس العالمية” ليس لها أي سجلات ضريبية، بينما لم يتم تقديم أي إقرارات ضريبية للشركة الثانية “صن كوست المالية” خلال العامين الماليين 2011 و 2012.

ووجهت هيئة الاستثمارات والأوراق المالية، كتابًا لــ هالغرين، بتاريخ الثالث عشر من شهر أيلول /سبتمبر العام 2013 حول قلقهم بشأن قيامه بإدارة أعمال وخدمات مالية دون الحصول على الترخيص اللازم، وتم توجيه رسالة ثانية له في شهر تشرين الثاني/نوفمبر ومع ذلك لم تتخذ الهيئة أي إجراءات لإغلاق ووقف أعمال الاتحاد المالي الخاص به.

وصرح أحد منفذي التركة، أدريان هوكس، أن مكتب هالغرين كان قد تعرض للاقتحام والسرقة قبل عدة أسابيع من وفاته. حيث تم سرقة 4 أجهزة حاسوب، و 3 من صناديق الملفات، ولم يذكر إذا ما كان لهذه الحادثة أية علاقة بموته قائلاً: “لقد تم إجراء تحقيق من قبل الشرطة حول هذه الحادثة، وهناك العديد من السرقات التي تجري في كل يوم”.

وبينما عُيِن محاسبون شرعيون للقيام بإدارة شركتي هالغرين في محاولة لتتبع أثر الأموال بعد أن فشل منفذو التركة بذلك. تبين أن هالغرين، قام بإجراء سحوبات مالية غير مبررة بقيمة 3 ملايين دولار قبل أسابيع من وفاته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى