نساء الدنيا أفضل وأجمل من الحور العين / ماجد دودين

نساء الدنيا أفضل وأجمل من الحور العين

الحوراء هي المرأة الشابة الحسناء الجميلة البيضاء شديدة سواد العين ….يحار فيها الطرف من رقة الجلد وصفاء اللون …. يبدو مخ ساقها من وراء لحمها وعظمها و قد ارتدت ولبست مائة حلة من حرير، كل حلة على غير لون الأخرى وهي حلل رقيقة تستطيع جمعها في قبضة اليد لنعومتها ورقتها …. والحوراء يبدو – مخ ساقها من وراء حللها – كما يبدو الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء و ذلك بأن الله تعالى يقول (كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58) سورة الرحمن ، (كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ (54) سورة الدخان.

يرى الناظر وجهه في كبدها وصحن خدها و ترى صورتها في كبد زوجها وصحن خده من شدة صفاء اللون…. ((فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56)) سورة الرحمن .فالحوراء تقصر طرفها على زوجها و لا تنظر إلى غيره …. لها صفاء الياقوت في بياض المرجان … “(حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72)” سورة الرحمن . مقصورات قلوبهن على أزواجهن في خيام اللؤلؤ …….. .

(فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70) سورة الرحمن … خيرات الصفات والأخلاق والشيم… حسان الوجوه…. ” لو اطلعت امرأة من نساء الجنة إلى الدنيا لأضاءت ما بين السماء والأرض وملأت ما بينهما ريح مسك .. و لطمست ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم ولآمن من على ظهر الأرض بالله الحي القيوم…….

مقالات ذات صلة

“و لنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها” …. (كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ (49) سورة الصافات …. رقتهن كرقة الجلد الذي في داخل البيضة مما يلي القشرة، ولو أن يدا من الحور دليت من السماء لأضاءت لها الأرض كما تضئ الشمس لأهل الدنيا فكيف لو بدا وجهها ؟ ” وإذا دخل الرجل من أهل الجنة على زوجته قالت له والذي هو أكرمني بك ما في الجنة أحب ألي منك و يقول هو لها مثل ذلك”.

“مكتوب على صدر زوجة المؤمن من أهل الجنة: “أنت حبي وأنا حبك، لم تر عيني مثلك، انتهت نفسي عندك”…..و يسطع نور في الجنة فيرفع أهلها رؤوسهم فإذا هو من ثغر حوراء قد ضحكت في وجه زوجها .

الحور العين – و هذهِ الأخبار من كلام رب العالمين …. من كلام أجود الأجود ين وأرحم الراحمين …. و من أحاديث إمام الأنبياء و المرسلين و الصادق الصدوق الأمين – والحور العين في أجوف الخيام ينادين بأصوات لم يسمع السامعون بمثلها يقلن: أين خطابنا….. أين طلابنا….. أين رجالنا….. أين من نحن له؟

“نحن الراضيات فلا نسخط أبدا، و نحن الخالدات فلا نموت أبدا ، و نحن الشابات فلا نهرم أبدا ، ونحن الكاملات فلا نتغير أبدا ، و نحن الصادقات فلا نكذب أبدا ، و نحن الطيبات فلا نثفل أبدا ، ونحن خيرات حسان …..أزواج قوم كرام طوبى لمن كنا له و كان لنا”

و حديثها السحر الحلال لـو أنـه لـم يجـن قـتـل المـسلـم المتـحـرّز

إن طال لم يملل و إن هي حدثت ود المـحـدث أنها لـــم تـوجــز

وتسأل أم سلمه رضي الله عنها النبي “صلى الله عليه و سلم”

وتقول: “يا رسول الله أنساء الدنيا أفضل أم الحور العين؟”

قال : نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة.(كفضل أعلى الشيء على أدناه )… قلت: يا رسول الله: و بم ذاك؟

قال : بصلاتهن و صيامهن و عبادتهن الله عز و جل ألبس الله عز و جل وجوههن النور ، وأجسادهن الحرير ، بيض الألوان ، خضر الثياب ، صفر الحلي ، مجامرهن الدر ، وأمشاطهن الذهب يقلن : ألا نحن الخالدات فلا نموت أبدا ، ألا نحن الناعمات فلا نبأس أبدا ، ألا نحن المقيمات فلا نضعن أبدا ، ألا نحن الراضيات فلا نسخط أبدا ، طوبى لمن كنا له و كان لنا .

قلت: يا رسول الله المرأة منا تتزوج الزوجيين والثلاثة والأربعة في الدنيا، ثم تموت فتدخل الجنة و يدخلون معها، من يكون زوجها منهم؟

قال : يا أم سلمة إنها تتخير فتختار أحسنهم خلقا فتقول : أي رب إن هذا كان أحسنهم معي خلقا في دار الدنيا فزوجنيه ، يا أم سلمة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة.

بعد هذا البيان بقي أن نستمع إلى قول الرحمن (خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) سورة المطففين ، و((لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ (61) ) سورة الصافات .

أختي المؤمنة: بالإيمان و طاعة الحنان يمكنك أن تكوني سيدة وملكة خالدة على الحور العين في جوار رب العالمين ((إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ (55)) سورة القمر .

أخي المؤمن: بالإيمان وطاعة الرحمن يمكنك أن تفوز بجائزة مولاك ((وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25) ) سورة البقرة …. و سلعة الله غالية …. سلعة الله هي الجنة ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر والمهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى