نجحت كل توقعاته منذ 34 عاماً! المؤرخ ليكتمان يكشف توقعه للفائز بانتخابات أمريكا

سواليف
لم تخطئ توقعات المؤرخ الأمريكي آلان ليكتمان طوال 34 عاماً، حول المرشحين الذين فازوا بمنصب الرئاسة الأمريكية، ومع بقاء ساعات معدودة على بدء الانتخابات الرئاسية الجديدة يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أعلن ليكتمان عن توقعاته لاسم المرشح الذي يعتقد أنه سيفوز.

ويتنافس في الانتخابات الحالية الرئيس الأمريكي الجمهوري، دونالد ترامب، والديمقراطي جو بايدن، وبحسب توقعات ليكتمان التي لم تخِب طوال عقود، فإن بايدن هو المرشح الذي سيكسب الانتخابات ويتولى رئاسة أمريكا، على حد قوله.

فعلى على حسابه الرسمي في موقع تويتر، تكهن المؤرخ الأمريكي ليكتمان قائلاً في تغريدة الأحد 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أن توقعاته تشير إلى أن ترامب سيكون أول رئيس أمريكي يخسر في إعادة الانتخابات منذ عام 1992، مضيفاً أن “جو بايدن سيكون الرئيس التالي لأمريكا”.

وفي مقابلة مع صحيفة The New York Times في أغسطس/آب 2020، ذكر أنه ينتمي للديمقراطيين، لكنه كان قد توقع بأنه يفوز ترامب الجمهوري في انتخابات عام 2016، على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، وهو ما حدث بالفعل، ومثل حينها مفاجأة كبيرة في تاريخ الولايات المتحدة، إذ كانت التوقعات تشير لفوز كلينتون.

مقالات ذات صلة

كيف يتوقع ليكتمان؟: أنشأ المؤرخ الأمريكي منهجية تتألف من 13 مفتاحاً، تمثل مؤشراً لقياس حظوظ المرشحين للرئاسة، وقد اتبع هذه المنهجية في جميع تنبؤاته التي كانت صائبة، والتي بدأ بتطبيقها منذ انتخابات عام 1984.

يشرح ليكتمان في مقابلته مع الصحيفة الأمريكية المفاتيح الـ13 التي تقوم عليها منهجيته، والتي أظهرت نتائج تطبيقها على الانتخابات الحالية أن 7 منها تصب في صالح بايدن و6 في صالح ترامب، وهي:

1ـ سيطرة الحزب على الكونغرس، والتي لم تصب في صالح ترامب. (لصالح بايدن).

2ـ التنافس في الانتخابات الرئاسية التمهيدية (لصالح ترامب).

3ـ المنصب: المرشح الذي ينافس على ولاية ثانية تكون له حظوظ أكبر. (لصالح ترامب).

4ـ الحزب الثالث: وهو أنه على الرغم من مشاركة أحزاب أخرى لجانب الحزبين الجمهوري والديمقراطي، فإن حظوظه تبقى شبه معدومة للفوز بالانتخابات. (لصالح ترامب)

5ـ قوة الاقتصاد على المدى القصير: يقول ليكتمان إنها لا تصب في صالح ترامب، بسبب جائحة كورونا التي ضربت الاقتصاد. (لصالح بايدن)

6ـ قوة الاقتصاد على المدى البعيد: أيضاً لا تصب في صالح ترامب بسبب آثار الجائحة على الاقتصاد. (لصالح بايدن).

7ـ التغييرات السياسية: وهو بالفعل ما حدث من تغيير سياسات قام بها ترامب وكانت تعود لعهد أوباما. (لصالح ترامب).

8ـ الاضطرابات الاجتماعية: وبالفعل شهدت أمريكا موجة احتجاجات كبيرة بسبب مقتل جورج فلويد. (لصالح بايدن).

9ـ الفضائح: تحقق وجود هذا المؤشر أيضاً عندما ارتبط اسم الرئيس الأمريكي بعدد كبير من الفضائح منذ توليه الرئاسة. (لصالح بايدن).

10ـ الفشل العسكري الخارجي: لم تخُض الولايات المتحدة حروباً جديدة في الخارج خلال ولاية ترامب. (لصالح ترامب).

11ـ النجاح العسكري الخارجي: لم تسجل السياسة الخارجية الأمريكية نجاحاً يذكر خلال السنوات الأربع الماضية. (لصالح بايدن).

12ـ كاريزما الرئيس: (لصالح بايدن).

13ـ كاريزما المنافس للرئيس: (لصالح ترامب).

في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، قال ليكتمان متحدثاً عن منهجيته وتوقعه بفوز بايدن: “ذلك لا يتعلّق بجو بايدن ولا بشخصية دونالد ترامب: كل شيء يرتكز على التقييم”.

فالنظام الذي طوره ليكتمان والمؤلف من مفاتيحه تتضمن قياساً لـ”هل البلاد تتمتع بصحة اقتصادية جيدة؟ هل تمرّ باضطرابات اجتماعية؟ هل الرئيس المنتهية ولايته مرشح للانتخابات؟”، بالإضافة إلى معيار واحد يُعطي نقاطاً للمرشح نفسه وهو: هل يتمتع بحضور قوي؟

يشير ليكتمان إلى أن “بايدن لا يصبّ في هذه الخانة. إنه رجل ودود جداً وصادق لكنه لا يتمتع بشخصية قوية”، لذلك فإن نقطة هذا المفتاح تذهب لترامب.

ويوضح ليكتمان أنه كان يعتبر أواخر عام 2019 أن ترامب انطلق جيداً في اتجاه إعادة انتخابه، لكن “مذاك، ارتكب خطأ فادحاً هو الاعتقاد بأن بإمكانه الاكتفاء بإلقاء خطابات للخروج من أزمات تضرب البلاد ودعوات لتحقيق العدالة الاجتماعية والركود الاقتصادي. هذا لا ينفع. والنتيجة هي رئاسة فاشلة”، وفقاً للمؤرخ.

يرى ليكتمان أيضاً أن هنالك سببين كي يكون الديمقراطيون قلقين: الأول هو أن يسعى ترامب وفريقه إلى “جعل التصويت أصعب، خصوصاً عبر البريد في خضمّ أزمة الوباء”.

الثاني تدخل روسي” أو قوى أجنبية أخرى، مذكراً بتدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية عام 2016، ويشير المؤرخ إلى أن هذين الأمرين “مجهولان” تماماً. ورغم أنه فخور جداً بنظامه لتوقع نتائج الانتخابات فإنه يؤكد أنه “لا يمكن لأي نظام أن يأخذ هذين الأمرين بالاعتبار”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى