ماذا تبقى ؟

[review]ماذا تبقى من ذلك الشقي .. الذي كان يتلهى بمشاعره .. يتلهى باحتراقه وحيدا في منفضة تعوم بأعقاب السجائر المنطفأة ! ماذا تبقى من ذلك الحلم الذي استحم بتلك الأمطار الرائعة اتي غسلت الناس و الشوارع و المشاعر المرهفة في 2000م؟
أين أنت يا حياة ؟ حقا أين أنت ؟أخبرتني … ربما في 2003م : انك ما عدت تلمحين ذلك البريق المتأهب المشتعل في عيني بل زدت على ذلك أنك لم تعودي تقرئين في عيني بل في لغة جسدي كاملة الا التعب
..!ليتك ترينني الآن بعد أن تعاقبت على روحي و قلبي و جسدي صفعات الزمن! ليتك ! لشكرت تلك الأيام .. لقد كنت متهورا طائشا ؛ لا يهمني في الحياة شيء .. أفعل ما يحلو لي .. أسهر حتى ساعات الصباح الباكر .. لا انام .. لا يعييني طول السهر و لا قلة النوم .. أما الأن أكاد أظن أن بيني و بين مرتبة الفئران التي تحدث عنها ابو القاسم الشابي مقدار دفشة أو زلة قدم!
!
ليت الامور في حياتنا اخذت منحا مختلفا .. اكثر سعادة .. اقل تعقيدا و تعاسة . لقد سخرت منا الاقدار .. انقلب السحر على الساحر .. غدا ما تمنيناه و احترقنا اليه سمنا النهائي و رباطنا الملعون .. لا مناص .. لقد دخلنا اجمة الشيطان .. و ضاعت منا الاماني و السنون القادمة .فلنأمل بمفعول المعجزات .. عل الايام القادمة تجود بما ضنت به علينا سوالفها ..

و لكن بيني و بينك : لن نعود أبدا ما كناه و من كناه .. يال فداحة الخسارة!؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى