سيدي الملك أرجو أن تؤجل افتتاح سد كفرنجة….
حلم انتظره أهالي محافظة عجلون طويلاً كبقية أحلام اليقظة التي لم يتحقق منها أي شيء على أرض الواقع ، وبقينا طوال هذه السنوات العجاف ننتظر أي بارقة أمل لعل وعسى أن تحظى هذه المحافظة بمشروع يزيل عنها غبار السنين وهذا الحظ العاثر مع الحكومات الأردنية التي لم تقدم سوى الوعود الرنانة والمغلفة بتصريحات دبلوماسية لم تعد تقنع حتى الطفل الصغير من أبناء المحافظة
بداية وللأمانة ليس لدي ولا أتوقع أيضاً من أحد من أبناء المحافظة مشكلة مع كيفية وطريقة بناء السد ، فهذا المشروع يشرف عليه خبراء وسلطة وادي الأردن التي لم تقصر حيث أنجزت هذا المشروع الكبير بأبهى وأجمل صورة ، حتى بتنا نحسد أنفسنا على أن محافظة عجلون بدأت تأخذ وتشق طريقها للالتحاق بركب المحافظات الأردنية الأخرى .
لكن وللأمانة أيضاً بدأت أحلامنا تتبعثر وتتلاشى شيئاً فشيئاً ، ليس كما ذكرت لأمر يتعلق بالسد وطريقة البناء ، ولكن الأمر يتعلق بمصادر تخزين المياه في السد ،، فهل يعقل أن تكون محطة تنقية كفرنجة هي أحد المصادر الرئيسية لتخزين المياه في السد ،حيث كنا نظن في السابق أن الأمر يتعلق بتسرب بسيط للمياه العادمة نتيجة خلل ما ، لكن تبين أن حجم المشكلة أكبر بكثير مما كنا نتصور ونعتقد ولو حاول بعض المعنيين تجميل الصورة المظلمة القاتمة ،فجميع كميات المياه الخارجة من محطة التنقية تصب بواسطة عبارة كبيرة في سد وادي كفرنجة .
بعض المعنيين في محطة التنقية ووزارة المياه والري ولتجميل الصورة يدعون أن هذه المياه تم معالجتها قبل ضخها إلى السد ،وهنا نطرح عليهم سؤالاً بريئاً…
لماذا تم إنشاء السد إذا كنا سنغذيه من محطة التنقية ، ولماذا لا يتم إيصال المياه مباشرة من المحطة للمزارعين والمواطنين ووفرنا على أنفسنا هذه الملايين في بناء السد؟!
أخيراً باعتقادي أن ما يتعرض له سد وادي كفرنجة اليوم جريمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، وهو تصرف غير مسؤول من بعض المعنيين ، فلا يعقل أن يتم حل مشكلة محطة التنقية على حساب هذا المشروع الرائد ، لذلك فإنني أتمنى على سيد البلاد المفدى حفظه الله ورعاه أن يؤجل افتتاح السد إلى إشعار آخر ، أو إلى حين تنفيذ مشروع الخط الناقل الذي يتحدثون عنه لنقل المياه العادمة من محطة التنقية إلى مكان آخر بعيداً عن السد .
كما أتمنى على المعنيين تفريغ السد من جميع كميات المياه التي تجمعت فيه ، والانتظار لحين إنشاء الخط الناقل لمحطة التنقية ، فلو كان الأمر يتعلق فقط بري المزروعات لصمتنا ، ولكن كما فهمت فإن السد في مراحله الأخرى سيكون مصدراً من مصادرالمياه الرئيسية لتزويد المواطنين في لواء كفرنجة والمحافظة بالمياه ، فهل يعقل يا أصحاب القرار أن نزودهم بمياه محطة التنقية؟!
كما أتمنى أيضاً على نواب المحافظة أن يتبنوا هذا القضية الهامة وأن يتم إيصالها إلى أصحاب القرار، وأن تتم المطالبة بإنشاء الخط الناقل لمياه محطة التنقية بأسرع وقت ممكن وعدم انتظار وعود لا تغني ولا تسمن من جوع ،مع خالص شكري وتقديري واحترامي لرئيس بلدية كفرنجة فوزات الفريحات الذي طرح القضية برمتها بكل قوة مع عدد من أصحاب القرار والمعنيين ، ولكن علينا أن نعمل سوياً لإنجاح مشروع السد فاليد الواحدة لا يمكن أن تصفق لوحدها .
والله من وراء القصد من قبل ومن بعد ،،،
