من سرب صورة الرئيس ؟ … صور

سواليف: غيث التل

كالهشيم في النار انتشرت صورة لرئيس الوزراء الأردني الدكتور هاني الملقي ادعى ناشروها انها في إحدى منتجعات البحر الميت وانه تم التقاطها يوم أمس الجمعة في ذات الوقت الذي كان فيه آلاف الاردنيون في شوارع العاصمة عمان وعدد من المحافظات يعبرون عن سخطهم وغضبهم من القرارات الحكومية الأخيرة.

الصورة التي لم يتم التأكد من تاريخ التقاطها ومكانه اثارت حنقاً كبيراً في نفوس متناقليها وصب عدد كبير من الأردنيين غضبهم عليها معتبرين ان هذه الصورة توضح عدم المبالاة والاستهتار الكبير الذي يعيشه المسؤول الأردني وانه ينفصل في واقعه عن الشعب ومطالبه.

ما يثير الحيرة ان الصورة الأقرب للصور العائلية وتسريبها غير مفهوم خاصة ان الرئيس وفي هذه الاماكن يفترض ان يكون محاطاً بعدد قليل جداً من حرسه المقربين والموثوقين إليه والذين يجب ان يحفظوا جميع أسراراه، فمن تجرأ على اختراق هذه الخصوصية لرئيس الحكومة وما هو الهدف من تصويره وتسريب الصورة.

مقالات ذات صلة

يرى الدكتور عضو المكتب السياسي ومسؤول الإعلام في حزب الوحدة الشعبية الدكتور فاخر دعاس ان الامر يخضع لاحتمالين الأول منهما ان البعض داخل الحلف الطبقي الحاكم يريد ان يزيد من حجم الغضب الشعبي على الملقي ولاسباب وصراعات داخلية والثاني وهو الأخطر ان الرئيس يهدف لايصال رسالة للمحتجين مفادها “أنا مش شايفكم واحتجاجاتكم آخر همي”

وحسب دعاس فإن الاحتمال الثاني ان ثبتت صحته فإنه يشير الى العقلية التي تقود هذا البلد والمنعزلة بالكامل عن الشعب وهمومه.

وبغض النظر عن مكان وزمان التقاط هذه الصورة إلا ان السؤال الأهم يبقى من تجرأ على اختراق خصوصية الرئيس وتسريب هذه الصورة؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى