روى المواطن الفلسطيني #غالب_جحا، وهو أحد المصابين الذين عاشوا قرابة أسبوعين تحت #حصار قوات #الاحتلال الإسرائيلي لمجمع #الشفاء الطبي غربي غزة، تفاصيل ما حدث معه خلال تلك الفترة.
وقال جحا للجزيرة مباشر: “كنا داخل قسم الاستقبال وتم ترحيلنا إلى قسم بن نايف لمرضى السرطان، بعد ذلك نقلونا مرة أخرى بعد إحراقهم للقسم، وفي أول 5 أيام من #الحصار لم نجد #المياه، كانوا يتعمدون إذلالنا بالطعام”.
وأكد جحا أن عددًا من #المرضى فارقوا الحياة بسبب #الجوع و #العطش، على الرغم من أن حالتهم الصحية كانت مستقرة.
وأضاف أن الجنود الإسرائيليين كانوا يستهزؤون بالمرضى والمصابين، ويسألونهم بسخرية “أنتم شعب الجبارين؟”.
كما تحدث عن “أصعب اللحظات” التي عاشها قائلًا: “أصعب اللحظات أن ترى مصابًا مبتور الأطراف وهو يستنجد للحصول على المياه، لا يريد دواء، يريد فقط مياه. وصل الحال بالمرضى أن يفكروا بشرب البول، المريض الذي كان يفكر بذلك يجلس الآن أمامي وهو مبتور الأطراف”.
وختم حديثة بالقول: “لم نر ذلًا مثل هذا طوال حياتنا”.
وقبل أيام، انسحب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من داخل مجمع الشفاء الطبي والمناطق المحيطة به، مخلّفًا دمارًا هائلًا وكارثة إنسانية ارتكبها على مدار 14 يومًا، فضلًا عن إحراق وتدمير مباني المجمع ومعظم المنازل المحيطة به.
واتهم المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، جيش الاحتلال بقتل 400 مدني وإخفاء جثثهم في أرضية مجمع الشفاء ومحيطه بمدينة غزة شمال القطاع، واعتقال 300، فيما ظل أكثر من 100 في عداد المفقودين، وذلك على مدار أسبوعين من توغله.
