سماوي يعلن عن تكلفة “الإستمطار” الحقيقية

سواليف

كشف مدير عام دائرة الارصاد الجوية المهندس محمد سماوي ان تجارب الاستمطار الاختبارية لم تزد تكلفتها خلال الفترة التي جرت فيها بين 26-28 اذار على 40 الف دينار .

وبين في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) اليوم الثلاثاء، أنه تم رصد 220 الف دينار في موازنة الدائرة للعام الحالي لعمليات الاستمطار من ضمنها شراء المواد الكيماوية واستئجار الطائرات وكل التكاليف اللوجسيتة والاجور وتكاليف ساعات الطيران.

وتوقع ان تفوق العوائد المنتظرة من تجارب الاستمطار خلال السنوات المقبلة أضعاف تكلفة العملية وتحقق زيادة الهطول المطري.

واشار إلى ان هذه التكاليف تتضائل أمام مخرجات المشروع المتوقع زيادته نسبة الهطول المطري مشيرا الى انه وفي حال موافقة الحكومة على رصد الموازنة المطلوبة لاستدامة المشروع التي تقدر للسنة الاولى بحوالي 17 مليون دينار تشمل شراء ( 3 ) طائرات و راداري طقس .

وذكر ان تكلفة التشغيل والمواد الكيماوية والبنية التحتية ، ستهبط الى 2.5 مليون دينار في السنة الثانية لتشغيل الرادارات والطائرات وصيانتها.
وبين سماوي أن المملكة بحاجة الى مزيد من المشاريع الاستراتيجية التي تعزز الامن المائي ، خاصة مع موجات اللجوء التي رفعت الطلب على المياه الى 22 بالمئة في مختلف انحاء المملكة و40 بالمئة في مناطق الشمال بالإضافة الى تذبذب الهطول المطري.

وبين أن النتائج الاولية للتجارب الاختبارية للاستمطار التي جرت في شهر اذار 2016 مبشرة بالخير من ناحية التدريب واكتساب الخبرة العملية في عمليات الاستمطار ، وان هناك زيادة قد تكون ملحوظة في الامطار ولكنها تحتاج الى وقت لتحليلها والتاكد منها داعيا لاجراء المزيد من تجارب الاستمطار الاختبارية .

وقال سماوي ان الخبراء التايلنديين الذين يعملون في المملكة على نفقة الوكالة التايلندية للتعاون الدولي وضمن برنامج التعاون الفني بين البلدين خلال الفترة من 15-30 اذار الماضي اكدوا ايجابيا نجاح التجارب الاولية الاردنية التي اجريت في الفترة 26-28 اذار التي اظهرت قدرة الكادر الاردني على اتخاذ قرار اجراء التجربة في الوقت المناسب وعمل خطة الطيران وتحضير المواد ونثرها بالاضافة الى تجميع البيانات وتحليلها.

وحول المواد التي تستخدم في الاستمطار اكد أن جميع هذه المواد رفيقة بالبيئة، وان الطريقة التايلندية متفوقة على مستوى العالم وتستخدم هذه التقنية في المناطق الزراعية التي يستهلك الانسان منتجاتها.

وفيما يتعلق باختيار منطقة الحوض الصباب لسد الملك طلال بين سماوي أن اختيار الموقع جاء بناء على دراسات ومقارنات بين اكثر من موقع وذلك لجملة من الاسباب أهمها سعته التخزينية وطبيعة مناخ المنطقة الرطب وخاصة في فصل الشتاء كما ان المنطقة مغطاة سطحيا بعدد من مقاييس المطر الالية واليدوية التي تتوزع في زوايا المنطقة.

واوضح أن دائرة الارصاد الجوية تسعى لان تكون مركزا اقليميا على مستوى المنطقة لتدريب دول الجوار على تجارب الاستمطار، مؤكدا ان مشروع الاستمطار مشروع وطني بامتياز تتشارك فيه دائرة الارصاد الجوية وسلاح الجو الملكي مع وزارتي المياه والري والزراعة والمركز الجغرافي الملكي وهيئة الطيران المدني

–(بترا)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى