لحية الرزاز تشفع للاجهزة الأمنية .. و”كُفر” الاردنيين يفسد احتفال الحكومة في مئويتها الاولى

سواليف – هديل الروابدة

ومرت الـ 100 يوم، ولم نر ألا ضعف رئيس الحكومة الدكتور عمر الرزاز يتجلى يوما بعد يوم، وفقدانه للسيطرة على “الطيارة الخربانة” التي وصف حال البلاد بها قبل أيام يزداد وضوحا كل يوم.

الرئيس الرزاز بات لا يتقن الا “الطبطبة”، واللعب على أوتار قلوب الأردنيين ” المُطفأة “، فمن ” انتحاري في وجه الفساد” الى قائد “طيارة خربانه بالجو” ومن مدرب تنمية بشرية يحث على التشبث “ببصيص امل”، إلى “فزّيع” بين عدد من الحراكيين وبعض كوادر الأجهزة الأمنية جراء منع فعالية للحديث عن ضريبة الدخل ، ممسكا لحيته قائلا “معلش” حقكوا علينا.

تلك اللحية – الغانمة – التي أحبها وأشفق عليها،والتي لطالما استبشرنا بها خيرا، في صباحات اعلان نتائج التوجيهي، باتت اليوم مجرد “علامة فارقة ” وحيدة بين وجهين (رزاز وملقي) لعملة واحدة (رئيس حكومة) .

عمليا لن يقبل الأردنيون اليوم أي “معلش”، ولن يتقبلوا أي وعود “معلبة” تتوارثها الحكومات حفظناها لفرط ما سمعناها، وصدقناها أو أظهرنا أنفسنا كذلك، حرصا منا على ضمان عبور آمن للوطن من لهيب الأزمات السياسية والمالية الداخلية والخارحية.

ردود فعل المواطنين في المحافظات في لقاءاتهم مع الوزراء، جاءت مفاجئة صارخه وعنيفة معلنين كفرهم بالنهج البائس اليائس، رفضهم لكل ما انبثق عنه من قرارات حكومية سابقة ، لفتها حكومة الرزاز بورق “هدايا” أحمر ، وأعادت تصديرها الينا حرفيا.

في الواقع، الردود الشعبية في المحافظات، والنهايات “المخزية” لكل اللقاءات التي أجراها الوزراء فيها، أفسدت على الحكومة حفل مرور مئويتها الأولى بسلام، وأعادت خيار التعديل الوزاري الى الواجهة، بعدما أعلن الرزاز صراحة عبر برنامج ستون دقيقة نيته اجراء ” تعديل وزاري ” قادم في غضون الاسابيع القليلة القادمة.

الرزاز الذي غدا فقيرا بخياراته قرر اجراء تعديل وزاري يؤمنه من مواجهة ساخنه مع الشعب من جهة، ويضمن له عبور امن الى حيز تنفيذ خطته المتكاملة في برنامجه الزمني على مدى السنتين القادمتين بحسب تصريحه لبرنامج ستون دقيقة من جهة اخرى.

فهل ينجح الرئيس في استعادة ولايته العامة كاملة غير منقوصة، ويفاجئنا بتشكيلة حكومية مبتكره، غير تقليدية، مختارة بعناية تضم كفاءات قروية وريفية طمسها ضيق الحال وقلة الحيلة، تناسب تطلعات الشعب الاردني الطيب التائق الى “بصيص امل” حقيقي.

اخيرا، استنفدت الفرص يا دولة الرئيس، فلا مكان اليوم لـ “معلش” ولا “سامحونا”، ولن تقنعنا تغريدة،أو زيارة ميدانية والسلام، نريد أن نشعر بالفرق ، أن نقع في حب تلك اللحية ونستبشر بها من جديد، أن تكون على قدر الطموحات و الآمال، وأن تسبق خطواتك، خيباتنا التي ستجرنا الى الرابع اذا ما استمر هذا الحال .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى