النجوم والحياء / رائد عبدالرحمن حجازي

النجوم والحياء
في العادة عندما أسافر خارج البلاد عادةً ما يكون حجزي في فنادق ذات التصنيف البسيط والمعتدل ، كأن يكون الفندق مصنف بنجمة أو نجمتين. لكن لشدة المنافسة بين شركات السياحة والسفر بسبب الركود الإقتصادي والذي يعم غالبية الدول أصبحت حجوزات الفنادق الفخمة في متناول اليد . لذلك أصبح من الممكن قضاء ليلة أو أكثر في بعض هذه الفنادق ، والتي تصنيفها خمس نجوم أو أكثر .
الملفت والغريب في الأمر حسب ما لاحظته شخصياً هو حمامات تلك الغرف ، وخصوصاً أجلكم الله بيت الأدب ، ففي السابق كان يفصل بين بيت الأدب ومكان الإستحمام باب من الخشب أو الألمنيوم ليتطور الأمر ويحل باب من السوكريت ( الزجاج ) المزركش ببعض الرسومات البسيطة محل باب الخشب كنوع من حجب الرؤية من قِبل الأخرين . إلا أنني تفاجأت مؤخراً في أحد هذه الفنادق بأنه لم يكن هناك باب من أصله ، بل كانت الأماكن كلها في فضاء واحد . فمن بيت الأدب لمكان الإستحمام ووصولاً لمكان النوم ، وكأن لسان حالهم يقول : الأماكن كلها مشتاقة لك .
وهذا ما دفعني لإستنتاج ووضع نظرية جديدة في ظل النظام العالمي الجديد ألا وهي (( ثبوت علاقة عكسية ما بين عدد النجوم والحياء … فكلما زاد عدد نجوم التصنيف كلما قل الحياء )) المرجع (رائد شتاين : 2017 ).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى