رسالة الى الشهيد البطل صدام حسين / منى الغبين

رسالة الى الشهيد البطل صدام حسين

السلام على من أفتدى أمته بدمه برأس مرفوعة لم تنحن أمام جبروت الأعداء وإغراءاتهم .
السلام عليك يا من جعل كل العالم يشاهد كيف تكون البطولة في مواجهة الموت,, وكيف يكون الإيمان الواثق بالله الذي لا يتزعزع أمام الأهوال .
سيدي أبا الأحرار :
جميع الأحرار يبعثون لك اطيب التحيات بقلوب تحن إليك وما زالت الرجال تبكيك سيدي بأفواه البنادق الموجهة لصدور أعدائك وهي تزغرد صباح مساء هاتفة بصلياتها يالثارات صدام ….
الأمّة بعدك تعيش أسوأ ظروفها إلاّ أنّها حيّة وباقية وثائرة كما عهدتها وكما أردتها , يحاول الأقزام المتآمرون أن يجعلوا أمتك فريسة للأعداء ويأبى الله إلاّ أن يجعلها نارا محرقة تزلزل الأرض تحت أقدام المحتلين …
بعد استشهادك سيدي حدثت ثورات الربيع العربي المصطنع والمصنع بالمعامل الماسونية وبمباركة العملاء الحكام من أجل تقسيم المقسم وتفتيت الدويلات الى اقاليم تحكمها العنصرية البغضاء,,تقتتل فيما بينها لايجمعها أي رابط .!
ولكنّهم يجهلون أنّ مارد العروبة الجبّار قد خرج من قمقمه ولن يعود إليه وأنّ بحار الدماء التي تسفك في كلّ مكان ستؤسس للحلم
(( أمّة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ))
, وسيصبح الحلم حقيقة , وستشاد دولتك دولة الوحدة على أشلاء المتآمرين والمتصهينين الذين لا يحسنون قراءة التاريخ . ساءت الأحوال كثيرا بعدكم سيدي فهي أسوأ من أن يستوعبها عقل أو يصورها خيال فظهرت بدع الإقصاء والتقسيم والتقزيم يحمل لواءها اصحاب اللحى واللفة والعمّة والبدلة والربطة , ..كالخنازير يرمون قاذورات افواههم وقلوبهم ويعملون على تلطيخ الشعب العربي في تحريم المحلل وتحليل المحرم .

من بعدك سيدي الشهيد ما عادت البلاد عربية بعدما تشيعت ,وتأسرلت ,وتأمركت . فعمت الفوضى والفتنة والتفرقة والتقزيم ,,وكثر الديوث والعملاء حتى اصبح الديوث والخائن من العلامات الفارقة ووجهات النظر ..شوهت صورة العرب بالكامل امام الرأي الدولي,والعالم…….
.من بعد أستشهادك ,الرجال باعت انفسها للشيطان ودعست على الاخلاق والاعراف والدين. وعاملة الشعب العربي بأستحقار وزادت حدة استعباده واذلاله.

ومنهم من فعل فعل الغرب في تبني الاباحية تحت منظور الحقوق الانسانية وميثاق سيداو الخبيث وعمت القنوات الفضائية العميلة الموجهة تحت شعار الحريات الشخصية والتي باطنها عدائي ضد الدين والانسان وكرامته ,,وتعادي الاسلام وتشوّه صورة العربي والتاريخ وكذلك العمل على المشاريع الحرام برؤوس اموال ضخمة ,,من نوادي ليلية وأباحة الزنى المنبثق من ميثاق سيداو الذي حطّ من قيمة المرأة العربية . المرأة العربية التي كانت تسمى بالماجدة الرائدة في عهدك..وعهد الرجال الرجال. وقد عمل الاعلام الموجه الى تلطيخ تاريخك البطولي ومسيرتك في بناء العراق الحرّ. وأبشرك هناك من أستحق اللعنة فمات ميتة الكلاب ..
اما يا سيدي الشعب الاردني الذي أحبك وأحببته,,يعيش الان في أسوأ الظروف من غلاء المعيشة وتكالب الاعداء عليه في نهشه وتجحيشه..حيث بات الاردن الان مترعا بالفساد علناً ..ودار مفتوحة دون ضابط في استقبال مخلفات الربيع العربي المشؤوم وثوراته المدسوسة . جرد الاردن من انسانيته وتم العبث بها .. هم ما زالوا يذكرونك بالخير ويترحمون على روحك الطاهرة ..كنت لهم أباً باراً تعطيهم النفط هدايا وهم الان محرومون من أبسط اساسيات الحياة الكريمة .. الشعب الاردني الذي فتحت له ابواب العراق الواسعة وجامعاتها ومعاهدها فدرسوا واكملوا تعليمهم بالمجان ..اكلوا وشربوا من نهر الفرات الكرامة والعزة والفخر. والان هو شعب جائع ,,ينخر صقيع الشتاء في عظامه الجافة ..
:سيدي الشهيد:

اما عراقك ..فهم الان يقتلهم الندم وعذاب الضمير بعدما لعبت بهم الصهيونية واصحاب اللفة. لكن أبشرك ان هناك رجلا بطلاً من شعبك الحر وابطال العراق أسمه منتظر الزيدي قد اثلج الصدور وابكى القلوب حين اخذ بحقك وحقنا المعنوي عندما صفع وجه القاتل الارهابي بوش بحذائه .
سيدي الشهيد :
أما فلسطين البكر التي اغتصبت أمام مرآى امها وابيها واخوتها ما زالت محتلة تدنسها اقدام الصهاينة ..وقد تمادى الخونة من العملاء في اللعب على مشاعر اهلها من اجل محادثات سلام لا تنتهي ولا تصل الى هدف وكله من أجل اللعب بالوقت لتمكين الصهاينة في تثبيت دولتهم الدينية على كامل ارض فلسطين.

ولا انسى ان اذكر لك ان عملاء القضية فاض بهم الوله وحب الكراسي على دماء اهل غزة والضفة في خنوعهم وقبولهم بدولة على ورق وكرسي دون ارجل في مجلس الامم المتحدة. دولة دون اعتراف دولي ,بلا جيش ولا اسلحة ,بلا حدود ,ودون تحرير الاقصى . وشعبها الصامد ما زال يذكرك بالبطولات ويذكر عزيمة الرجال حين ضربت البلدة المحتلة وشمال فلسطين المحتل من قبل الصهاينة ب 39 صاروخ ارعبتهم وشتت قواهم . ولطمت بها جباه قادة الكيان الصهيوني في سابقة لا يفعلها الا الابطال والفرسان .
تبكيك احرار فلسطين ويتمنون لو انك انتظرت قليلاً حتى تشهد الفتح الجليل التي ظهرت طلائعه نارا حارقة لأعداء الأمّة وأذنابهم على الرغم من مظاهر التشرذم التي يفرح بها الأعداء قليلا وسيبكون منها طويلا لأنّها باختصار اخرجت المارد من قمقمه , وحطمت أسوار سجون سايكس بيكو ……….
ولكن إن غاب جسدك الطاهر عن معركة التحرير فروحك الطاهرة ترفرف في سماء العروبة يأتي هتافها عبر الأثير :
” يا محلى النصر بعون الله , وليخسأ الخاسئون ”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى