مع تجاوز حاجز ال51 درجة .. الشرق الأوسط يسجل أرقاما قياسية / تفاصيل

سواليف

ضربت #موجة #حر شديدة غير معتادة في هذا الوقت من العام منطقة #الشرق #الأوسط سجلت على اثرها العديد من المناطق أرقاماً #قياسية في ارتفاع درجات الحرارة.

ما أهمية ذلك!

بالرغم من أن هذه الظواهر المناخية المتطرفة لها جذور في أنظمة الطقس المختلفة، إلا أن تغير المناخ الذي يسببه الإنسان يزيد من احتمالات وتفاقم قوة الظواهر الحرارية الشديدة في جميع أنحاء العالم.

ففي الولايات المتحدة، ارتفعت درجات الحرارة بدايةً عبر المناطق الجافة في غرب البلاد في أواخر مايو، مما تسبب في تفاقم الجفاف وساهم في تأجيج حرائق الغابات في ولاية أريزونا، ثم توسعت رقعة المناطق المتأثرة بارتفاع درجات الحرارة  وصولاً إلى مناطق الغرب الأوسط والشمال الشرقي، محطمة الأرقام القياسية.

وبالتزامن مع موجة الحر التي تشهدها الولايات المتحدة، تأثرت مناطق في الشرق الأوسط وجنوب آسيا بموجة حر شديدة مبكرة، دفعت درجات الحرارة إلى الارتفاع متخطية الـ50 درجة مئوية في خمسة بلدان على الأقل، وهي: عُمان والإمارات العربية المتحدة والكويت وإيران وباكستان، والتي عادة ما تشهد أعلى درجات حرارة خلال شهر يوليو/تموز. 

أرقام قياسية في ارتفاع درجات الحرارة

في الإمارات العربية المتحدة، وصل ارتفاع درجات الحرارة يوم السبت (5) يونيو/حزيران في بلدة سويحان الواقعة على بعد حوالي 70 ميلاً شرق إمارة أبو ظبي إلى 51.8 درجة مئوية، حطمت بذلك الرقم القياسي السابق لدرجات الحرارة في الإمارات خلال شهر يونيو.

ووصلت درجات الحرارة في مدينة العميدية جنوب غرب إيران إلى 51 درجة مئوية، بينما سجلت مدينة الجهراء الكويتية 50.89 درجة مئوية،

كما سجلت منطقة السنينة، وهي بلدة صحراوية داخلية في شمال سلطنة عُمان ، ارتفاعًا قدره 50.1 درجة مئوية، وتم تسجيل نفس درجة الحرارة في مدينة سيبي وسط باكستان.

بالإضافة لذلك، سجلت مدينة مكة المكرمة في 2 يونيو/ حزيران، ثاني أعلى مدينة بالعالم في درجة الحرارة.

وصف مؤرخ الطقس ماكس هيريرا الحرارة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى (سجلت درجات الحرارة أرقامًا قياسية في طاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان أيضًا) بأنها “أقوى موجة حرارة في التاريخ في مثل هذا الوقت من العام”.

سبب موجة الحر الحالية

سجل بالون الطقس المسائي ليوم الإثنين 7 يونيو/ حزيران، والذي تم إطلاقه من مطار أبوظبي الدولي، درجة حرارة تجاوزت 32.2 درجة مئوية وصولاً إلى ما يقرب من 5000 قدم فوق سطح الأرض.

يعود سبب هذا الارتفاع في درجات الحرارة في بداية الموسم إلى منظومة الضغط الجوي العالي ، المعروف باسم القبة الحرارية. هذه المنظومة تعيق التيار النفاث شمالًا وتحد من فرص هطول الأمطار، مما يسمح بتكوين الحرارة أثناء تحويل السحب الباردة والجبهات، ويؤدي هبوط الهواء إلى ارتفاع إضافي في درجة حرارة.

تتسبب القباب الحرارية مثل تلك التي تؤثر على الشرق الأوسط وآسيا في انتفاخ الغلاف الجوي عموديًا ، حيث تتمدد الغازات عند تسخينها. وهذا يعني أن نقطة المنتصف من كتلة الغلاف الجوي ، والمعروفة لأخصائيي الأرصاد الجوية بمستوى 500 ملي بار ، أصبحت الآن أطول من ملعب كرة قدم تقريبًا.

مستوى التهديد

يمكن أن تؤدي درجات الحرارة التي تتجاوز 48.9 درجة مئوية إلى إنصهار أقلام التلوين واعوجاج السكك الحديدية وتليين الأسفلت وإطالة مسافة إقلاع الطائرات والعديد من التأثيرات الخطيرة، حيث يعد ارتفاع درجات الحرارة أكثر أنواع الطقس فتكًا، وعدد الإصابات التي تسببها يفوق عدد الإصابات الناتجة عن الكوارث الطبيعية الكبيرة مثل الأعاصير والفيضانات وحرائق الغابات.

تشير الدراسات إلى أن تغير المناخ يمكن أن يؤدي إلى شرق أوسط غير صالح فعليًا للسكن لعدة أشهر من السنة بحلول منتصف هذا القرن. فمثلا، وصلت الحرارة لمستويات قاسية يصعب التأقلم معها في الكويت والعراق خلال عام 2016، حيث سجلت درجات الحرارة 53.89 درجة مئوية.

ويجدر بالذكر أن تقريراً للأمم المتحدة صدر في 27 مايو/أيار 2021 أشار إلى وجود احتمال بنسبة 40% لأن تزيد درجات حرارة العالم مؤقتاً خلال السنوات الخمس المقبلة بواقع 1.5 درجة مئوية عن مستويات ما قبل عصر الصناعة، مؤكداً أن هذا الاحتمال يتزايد، مما يزيد من الحاجة إلى دق “جرس تنبيه آخر” يحث على الحد من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى