اسئلة برسم الاجابة يا حكومة؟ / علي الشريف

اسئلة برسم الاجابة يا حكومة؟

حين تم نشر حادثة السطو المسلح على احد البنوك الاردنية قفز الى ذهني سؤال مباشر واحد لا ثاني له وهو لماذا قام الشخص بهذا الامر خصوصا انه كما علمنا من مواليد 95.
تعددت الاجابات في ذهني هل هي الحاجة للثراء للسريع في ظل وضع معيشي متردي وهل هو حب الاكشن؟ هل الامر مرده الى الجوع ؟ ام الى البطالة ؟ ام ان الامر بات انتقاما بطريقة اخرى من متتاليات رفع الاسعار فاصبح انتقاما من النفس والمؤسسات
لا شك ان كل ما ذكرناه مرده الى الوضع المعيشي الذي بات يؤرق الجميع ومرده الاساس وجذوره شعور الناس بالعوز والحاجة وهذا ما سينتج عندنا اجيالا كامله تسمى اجيال الجوع والجوع هو ما سنتج عندن المزيد من الفقر الذي سينتج مزيدا من الجوع ومزيدا من البلطجه ومزيدا من تدمير الذات الانسانية لاجل لقمة العيش.
كنا نتندر في السابق على احدى الدول التي تقوم بتوزيع الحليب على الطلاب اثناء الامتحانات فنحن شعب اصبح النقد عندنا لكل شيء جيد فنا بذاته لاننا لا نجده فنهرب منه الى السخرية ..
\خصوصا ان ما نراه في قاعات الامتحانات هو تسلط وبدل ان نوزع على الطلاب الحليب بتنا نوزع عليهم الدرك وبدل ان نعطيعم الدفء والطمانينه اصبحت الامتحانات عندنا تمثل رعبا كبيرا .
الى اين يمضي الجيل القادم والمدارس باتت فقط مجرد مكان لاحتواء طلاب لمدة زمنية معينة دون ان تقدم لهم الفائده بل انها تزيد الطين بله في الوضع المعيشي نتيجة التمترس خلف فرض الدروس الخصوصية التي لا يمكن ان ينجح الطالب بدونها فاصبحت ثقافة قاتله.
الى اين نمضي بصراحة فكل المنطومة عندنا مبنية على الخطا والفزعات لا مؤسسية ولا خطط وان وجدت تبقى فقط للاستعراض الاعلامي وان طبقت تطبق بالخطا …
والى اين تسير اجيالنا القادمة فكل شيء بات يمس حياتهم مباشرة حتى بات الفرد منهم يفكر بتغيير حاله نتيجة الجوع القادم بكل شراسة وتغيير الحال بات ينتج جيلا جائعا بلطجيا يريد ان ينتقم من كل شيء .
هذا الجيل القادم لا يعرف ما هو الديك الرومي او الخاروف المحشي هو لا يراه بالذات لانه لا لايعيش واقع من ياكلون وهو بات يتغذى على ما يترك في قمامة الذين يرفعون وينتجون هذا الجيل .
الجيل القادم بات يفقد الثقة بالمستقبل ويريد ان يصنع جيلا مختلفا عما يريدونه له فاصبح بلطجيا على مواقع التواصل وبلطجيا في الشوارع وفي المدارس وفي البيوت وهذا الجيل الذي فقد الامل بوظيفه وراتب تكفيه حاجات الدنيا بات بعضه ينتج جيلا بمهنة جديده اسمها البلطجه ولطالما راينا وسمعنا …ولطالما شكت الناس وتاهت في المحاكم اما عند الحاكم الاداري فان التعهد هناك يضيع حقوقا .
صحيح تم السطو المسلح على البنك ..ولكن الاصح اننا لم نسال بعد لماذا ومن اين اتى السلاح الذي اصبح في ايادي الصغار قبل الكبار
الساطي مواليد 1995 يعني هو في بدايات الثالثة والعشرين من عمره وغيره قام بالقتل والسرقه والضرب والتشويه وهو اقل من هذا العمر وقيود الامن تتحدث عن احداث صنفوا بالخطرين .
وكل يوم شجار واطلاق نار وطعن وقتلى فاي قلب بات يمتلك هؤلاء وهم في عمر الورد ليقوموا بكل هذه الافعال …لم يسال احد لان الجميع يعلم ان الجوع المعزز بالبطالة هو السبب وعدم المحاسبة سبب اخر والتعهد عن الحاكم الاداري سبب ..
.وكل هذا بات يقود جيلا من الجياع نحو الفوضى والمجهول دون ان يقف احد ليقل قفوهم …او يفكر ولو قليلا بان القادم خطر جدا على كل الصعد… لان من هم اصحاب القرار باتوا يزيدون الطين بله ..فلا هم لهم الا الرفع والتشليح .. الذي ينتج مزيدا من البلطجه ومزيدا من الترهل في العمل ومزيدا من الفوضى ومزيدا من المخدرات التي باتت تجتاح شوارعنا فالى اين نمضي وتمضي اجيالنا القادمة… اسئلة برسم الاجابة يا حكومة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى