مرتكب مجزرة نيوزيلندا معجب بترامب وهكذا وصفه

سواليف

عبر مرتكب مجزرة نيوزيلندا، عن إعجابه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطلقا أوصافا يمتدحه بها، في بيان نشره قبل ارتكابه المجزرة بحق المسلمين في مسجدين بدافع الكراهية.

واعترف الأسترالي برينتون تارنيت بأنه معاد للهجرة الجماعية، وقال إنه يعتبر دونالد ترامب “رمزا للهوية البيضاء المتجددة”.

وبحسب موقع “ذا رووت”، سبق أن أطلقت مساجد في نيوزيلندا اسم “ترامب رمز التفوق الأبيض” على المشتبه به، وذلك بناء على تصريحاته المعجبة بالرئيس الأمريكي.

وادعى مرتكب المجزرة بحق 50 مسلما في مسجدين في نيوزيلندا، أنه كان مجرد “رجل أبيض عادي” يريد أن يضمن “مستقبلا لشعبه”.

وسبق أن أدان ترامب نفسه الحادثة، ووصف المجزرة بأنها “جريمة مروعة”، وكتب على “تويتر”: “تعازي لشعب نيوزيلندا بعد المذبحة المروعة في المساجد، لقد قتل 49 من الأبرياء بلا معنى، وأصيب الكثيرون بجروح خطيرة”.

وعلى الرغم من ذلك، فإن ترامب معروف بتصريحات معادية للمسلمين المهاجرين، لا سيما أنه أطلق أوصافا عليهم، وربط بينهم وبين الجريمة والعنف، وسبق أن أقر قانونا ضد السفر والهجرة من دول إسلامية عدة.

ويتهم بعض النشطاء الحقوقيين ترامب، بأنه ينشر الإسلاموفوبيا.

ونشر القاتل بيانا من 74 صفحة، قبل إطلاق النار، وصف فيه ترامب بأنه “رمز لتفوق البيض وسيادتهم”.

وأوضح “سفاح نيوزيلندا” كما أطلق عليه النشطاء، أن من دوافعه لارتكاب الجريمة “التطرف اليميني الذي رآه في الولايات المتحدة لتنفيذ الهجوم على مسجد النور”.

وقال البيان إنه نفذ الهجوم “لكي أظهر للغزاة أن أراضينا لن تكون أبدا أرضهم، ووطننا ليس وطنهم، وأنه طالما ظل الرجل الأبيض حيا، فلن يغزو أرضنا الغزاة، ولن يحلوا محلنا أبدا”.

وفيما يتعلق بالتخطيط للهجوم، كتب: “لقد بدأت بالتخطيط للهجوم قبل عامين تقريبا”.

وتم القبض على القاتل، ووجهت إليه تهمة القتل العمد. بالإضافة إلى احتجاز ثلاثة أشخاص آخرين.

وقام شخص يستخدم اسم المستخدم “Brenton Tarrant 9” بنشر لقطات للهجوم على “فيسبوك لايف”، الذي يظهر القاتل وهو يطلق النار 205 مرة على الرجال والنساء والأطفال المسلمين، ويتوقف فقط لإعادة تلقين أسلحته.

ونشر تارنت أيضا بيانه على الإنترنت في حسابه على “تويتر”، الذي تم حذفه الآن، بالإضافة إلى “8chan”، وهو منتدى على الإنترنت يتحدث فيه عن كراهيته للمهاجرين المسلمين.

وتضمن البيان أسئلة وأجوبة مختلفة، أحدها سأل: “من أنت؟”، وكتب ردا: “أنا مجرد رجل أبيض عادي، 28 سنة. ولد في أستراليا من الطبقة الكادحة، والأسرة ذات الدخل المنخفض”.

وأضاف: “والداي من أسكتلندا وإيرلندا. كان لدي طفولة منتظمة، دون أي مشاكل كبيرة. لم يكن لدي اهتمام كبير بالتعليم أثناء دراستي، وبالكاد كنت أحصل على درجة النجاح”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى