النائب هنطش يحذر : الحكومة تفكر بجلب مستثمر أجنبي لغاز الريشة

سواليف
كشف عضو لجنة الطاقة النيابية في مجلس النواب الدكتور المهندس موسى هنطش، عن حالة من الإحباط تلف شركة البترول الوطنية، وذلك بعد نية الحكومة، جلب مستثمر أجنبي لاجل تطوير بئر (48) في حقل غاز الريشة، وتعيين المهندس ماهر حجازين رئيس سلطة المصادر الطبيعية “الملغاة”، بسبب هيكلة القطاع العام.

وأكد، عضو لجنة الطاقة النيابية، هنطش، وجود إنقسام حاد داخل الحكومة بشأن مقترح نيابي يتضمن إنشاء صندوق للطاقة، وإستخراج الغاز، برأسمال يصل 200 مليون دينار، تشارك به المؤسسات الوطنية والبنوك المحلية ومستثمرين أردنيين، وفقاً للدراسات الاستراتيجية الوطنية التي تؤكد نجاح ذلك الإستثمار.

ووصف النائب، حقل الريشة للغاز بـ”الكنز”.

وأشار إلى أن تحديث المشروع بالحفارات الجديدة ذات الطاقة العالية وزيادة مساحة حقل الغاز (48) ليصل 5 الأف متر مربع بشكل أفقي والقليل من الحوافر، يحتاج فقط لنحو 200 مليون دينار، في مشروع مجدٍ أقتصادياً بدلاً من المستثمرين الأجانب الذين “خذلونا” طول العقود الماضية، على حد تعبير النائب هنطش.

وزاد: ان رئيس الوزراء، ضد مشروع “صندوق الطاقة” ومع “إحالة تطوير المشروع إلى مستثمر أجنبي”، في حين أن وزير الطاقة والثروة المعدنية، المهندسة هالة زواتي، مع مشروع “الصندوق”.

وقال النائب الدكتور هنطش، إن مرد حالة الإحباط داخل أوساط شركة البترول الوطنية التي إستطاعت بسواعد مهندسين اردنيين، وسط الاجواء الصحراوية القاسية، وشح الإمكانيات، ومحدودية الموارد، وقدم الحفارات، فقد تمكن هؤلاء، وفقا لدراساتهم الحقيقية من إستخراج نحو 16 مليون قدم مكعب من الغاز قابلة للزيادة.

وأظهرت نتائج تقييم بئر الغاز المكتشف في منطقة الريشة رقم 48 ان البئر ينتج 7 مليون قدم مكعب يوميا ما يرفع انتاج حقل الريشة الى 16 مليونا تشكل 5% من معدل استهلاك المملكة اليومي من الغاز البالغ 330 مليون قدم مكعب.

وقال رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ان الأخبار المشجعة من حقل الريشة تتوالى، فنتائج تقييم أول بئر غاز تحفره شركة البترول الوطنية منذ 2011 في المنطقة أكدت أن البئر ينتج 7 مليون قدم مكعب يوميا.

وأعلن الدكتور الرزاز، في تغريدة على “تويتر” عن رفع إنتاج حقل الريشة إلى 16 مليون والذي يشكل 5% من استهلاك المملكة اليومي والعمل ماضٍ على قدم وساق لاستكشاف آبار أخرى.

إلى ذلك قالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة هالة زواتي، في وقت سابق، إن اكتشاف البئر تحقق بجهود وخبرات وسواعد الكوادر الاردنية العاملة في شركة البترول الوطنية وان التقييم تم وفق الأسس العلمية الدولية المتبعة.

ووصفت عملية رفع الانتاج المحلي من الغاز من 9 مليون قدم مكعب الى 16 مليون قدم مكعب من خلال البئر 48 بانه انجاز على الطريق الصحيح.

واشادت زواتي بالدور الوطني الهام الذي تجسده كوادر البترول الوطنية العاملة بالحقل المتاخم للحدود مع العراق مؤكدة أهمية الاكتشاف في تمكين الشركة من تنفيذ خطتها الاستراتيجية المبنية على مراحل لزيادة مساهمة المصادر المحلية من الطاقة من إجمالي الطاقة المستهلكة.

واهابت بإدارة وكوادر البترول الوطنية السير قدما بخطة عمل الشركة التي تشمل الاستمرار في حفر الابار للمساهمة في تحقيق امن التزود بالطاقة وتخفيض فاتورة الطاقة على الإقتصاد الوطني.

وتعكف شركة البترول الوطنية، على بدء الحفر بالبئر 49 والذي يبعد مسافة 1200 متر عن بئر الغاز المكتشف 48، متوقعا ان تبدأ عمليات الحفر خلال اسبوع بعد استكمال تجهيز الموقع ونقل معدات الحفر وان عمليات الحفر في هذه البئر ستتم بشكل عامودي حتى الوصول الى الطبقة المؤملة والتي سيتم اختراقها بزاوية 30 درجة عن العامودي لأخر 220 مترا.

واعدت الشركة، الدراسات الفنية بهدف فهم (الموديل الجيولوجي والمكمني) لحقل الريشة. فيما بدأت بتنفيذ عمليات الحفر لهذه البئر مطلع شهر شباط الماضي وأنجزت حفر البئر خلال 88 يوما الى عمق 2767 مترا وتعتبر هذه المدة قياسية بالنسبة لبقية آبار الحقل.

وتتضمن خطة الشركة للعام 2019 في حفر ثلاث أبار بهدف اكتشاف المزيد من الغاز في حقل الريشة لزيادة مساهمة المصادر المحلية من الطاقة من إجمالي الطاقة المستهلكة.

وبلغ عدد الآبار المحفورة في منطقة امتياز الشركة منذ تأسيسها ومن قبلها سلطة المصادر الطبيعية 45 بئراً، وعدد الآبار الناجحة والمنتجة حالياً 15 بئرا.

وتأسست شركة البترول الوطنية في حزيران عام 1995 ويبلغ رأسمالها الحالي 15 مليون دينار، ووقعت عام 1996 مع الحكومة اتفاقية امتياز لمنطقة الريشة لمدة خمسين عاما.

عمون

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى