مرحلة تجويد التعليم عن بعد

مرحلة تجويد التعليم عن بعد

أ.د يحيا سلامه خريسات

بعد اتخاذ مجلس التعليم العالي قراره الأخير والمبني على معطيات الحالة الوبائية في الوطن والعالم، والقاضي بجعل التعليم العالي على الفصل الدراسي الثاني تعليما عن بعد ومن خلال وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بات لزاما على جميع مؤسساتنا الأكاديمية العمل الجاد على رفع كفاءة التعليم الالكتروني وتجويد مخرجاته.

هذا الأمر يتطلب من الجميع العمل على استخدام كل ما هو جديد في وسائل الاتصالات، بحيث نركز على الجانب التفاعلي ونقل بيئة القاعة الصفية الى بيت الطالب ومن خلال الفصول الافتراضية، واستخدام الالواح الذكية، وجعل ظهور الطالب من خلال الشاشة إلزاميا، والتركيز على التعليم التفاعلي، بحيث يكون الاتصال الفعال باتجاهين وليس باتجاه واحد كما كان سابقا، وهذا يتطلب تزويد الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية بالكمبيوتر المحمول أو التابلت والأجهزة الذكية.

ومن خلال الخبرات السابقة التي مررنا بها والتي كان هدفها التعامل مع الجائحة والتكيّف وإيجاد بديل للقاعة الصفية، أقول بأننا وصلنا الآن الى مرحلة ما بعد حل مشكلة التعليم بالتركيز على كفاءته، والاهتمام بجودة العملية التعليمية برمتها، بحيث نتخلص من الجوانب السلبية السابقة والمتمثلة بقلة التفاعل والغش المقلق للجميع والذي يشوه صورة التعليم الالكتروني.

ندرك بأن التعليم عن بعد يتعرض لهجوم شرس وغير مبرر من قبل البعض، ونقول لهؤلاء بأن هذا الخيار لم يكن اختياريا بل كان قسريا، ونقول أيضا بأن هذا النوع من التعليم له الكثير من الايجابيات والتي تفوق التعليم الوجاهي، والمتمثلة بتسجيل المحاضرة، وقدرة الطالب على العودة لها متى شاء، وتعويض عدم قدرته على متابعتها بشكل متزامن اذا لم تسمح له ظروفه بذلك.

وبما يتعلق بالامتحانات يجب العمل على جعلها داخل الحرم الجامعي أو عن بعد بشرط تفعيل نظام المراقبة الالكترونية خلال فترة الامتحان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى