” رابطة الكتّاب) تحتفي بيومي الكرامة والأرض وتستذكر أمهات النضال

عمان – أحمد الطراونة – كرمت رابطة الكتاب الأردنيين بمناسبة يوم الكرامة ويوم الأرض مجموعة من المناضلات الأردنيات والعربيات، وذلك خلال الأمسية التي تحدث فيها: آمنة الزعبي، وناجي الزعبي، ود.فايز رشيد، والشاعر ماجد المجالي، وأدارها عليان عليان.
في بداية الأمسية تحدث نائب رئيس الرابطة مؤيد العتيلي عن أهمية ذكرى الكرامة ويوم الأرض مؤكدا على أهمية التلاحم في المعارك المصيرية، وعلى أهمية قراءة الدروس الحقيقية من الانتصار في معركة الكرامة.
الناشطة النسائية والمناضلة الأردنية آمنة الزعبي أكدت على أهمية دور المرأة في الظرف الحالي والتي تعيش فيه النساء العربيات تهميشا واضحا، خاصة وان هنالك دور نضالي كبير قامت به المرأة العربية والأردنية خاصة، ودعت إلى استخلاص العبر من الكرامة ويوم الأرض.
العميد المتقاعد ناجي الزعبي أعاد قراءة النتائج التي ترتبت على المعركة مركزا على النتائج السياسية بعيدا عن النتائج العسكرية، حيث أشار الزعبي إلى ان هنالك نتائج مذهلة ومفاجئة على الصعيد العسكري والسياسي وأظهرت النتائج كم هو مفيد ومهم للانتصار تجميع قوانا كعسكر ومقاومة.
وأضاف الزعبي ان المظهر الأكثر إشراقا هو التعاون والتضامن بين الجيش والمقاومة والذي عطل فيما بعد وكان التعاون عظيما لدرجة تنبه القوى الأخرى لوئده في المهد.
واقر الزعبي بفشل الاستمرار في إعادة العلاقة والتنظيم فيما بعد بين القوى المقاومة على الأرض. مشيرا الى ان الجيش الأردني سجل موقفا عظيما لكفاءته وقدرته اذا ما كان هنالك إرادة.
وتصدى الزعبي للنظرة الأحادية لتحليل المعركة مؤكدا ان هنالك فصائل تتحدث عن المعركة من وجهة نظر خاصة بها وان هنالك منظرين من الجيش يتحدثون فقط عن دور الجيش والاهم من ذلك هو الوحدة التي تجلت خلال المعركة بين الجهتين والتي عكستها النتائج على الأرض.
وتحدث الزعبي عن الإحباط الذي يحيط بنا الآن على استلهام نتائج المعركة وإعادة الاستفادة من الدروس المستخلصة منها لتحقيق الحشد وخلق الحاضنة الشعبية للمقاومة.
ثم تحدث ضافي الجمعاني عن أسباب تسمية الكرامة بهذا الاسم مشيرا إلى الأهداف التي جاءت من اجلها المعركة والتي يعتقد البعض كما يقول انها تستهدف السلسلة الشرقية لجبال الأردن لكن الحقيقة انها كانت تستهدف قتل المقاومة التي كانت تنطلق من هذا المخيم وغيرها لكن الجيش الأردني تصدى ببسالة مع جيوب المقاومة التي كانت هنالك لتفشل مخطط القوات الإسرائيلية وتكبده خسائر فادحة.
وأشار الجمعاني إلى أن الجيش الأردني افشل المخطط على كل الجبهات وذلك من خلال وجود مدرعات الجيش الإسرائيلي المتقدمة بمرمى مدافع الجيش الأردني، وكان الجيش الإسرائيلي قد تقدم وهو مقتنع أن الجيش الأردني لن يشارك في المعركة الا ان الجانب الايجابي كان تدخل الجيش الأردني بكل قواه لنجدة المقاومة مما أسهم في إيجاد حالة من التلاحم المثير والذي حقق النصر فيما بعد.
د.فايز رشيد تحدث عن محاولات التهويد التي تقوم بها الدولة اليهودية والتي تأخذ أشكال مختلفة من الممارسات على الأرض كاقتلاع الناس من جذورها في سياق تفريغ المنطقة العربية من أهلها لعلم إسرائيل أن الموازين الديمغرافية ستكون لصالح العرب قريبا.
وأضاف أن الدولة اليهودية تقوم بالاستيطان وتجهز على الدولة العربية حيث أشارت الدراسات أن الدولة اليهودية تعمل بشراهة على تهويد الأرض واقتلاع الإنسان بعيدا عن كل المزاعم بالديمقراطية التي تزعم بها إسرائيل اليهودية.
والقى الشاعر ماجد المجالي قصيدة أهداها للمناضلات اللاتي تم تكريمهن خلال الأمسية.
بعد ذلك كرم رئيس الرابطة د.موفق محادين عدد من المناضلات وهن:
مشخص المجالي، وهي أول سجينة سياسية في الشرق الأردني وذلك زمن الدولة العثمانية إبان الوجود العثماني وخلال ثورة عام 1910 في الكرك التي قادها زوجها قدر المجالي.
إميلي بشارات، رائدة الحركة النسائية في الأردن حيث أسست أول اتحاد للمرأة في الأردن عام 1942.
جميلة بوحيرد، المناضلة الجزائرية والتي اشتهرت بمقاومتها للاستعمار الفرنسي للجزائري. رجاء أبو عماشة، والتي تصدت لحلف بغداد وشاركت في مظاهرات القدس ضد الحلف وسقطت شهيدة آنذاك.
ليلى خالد، رمز النضال الفلسطيني القومي والتي نفذت بجرأة خطف الطائرات لمبادلة الفدائيين بالأسرى اليهود. تيريز هلسه، ابنة حركة فتح والتي ساهمت مع رفاقها في خطف الطائرات من مطار اللد، وحكمت 240 مؤبد. أحلام التميمي. هناء الشلبي. سناء محيدلي، ابنة الحزب القومي السوري والتي نفذت عمليات استشهادية في احد معسكرات الاحتلال. سهى بشارة. دلال المغربي، (وردة فلسطين)، وأول قائدة للمقاومة وعمرها 17 عاما. هدى عماش. عطاف عليان، والتي بعثت برسالة للرابطة والقائمين على الاحتفال، واثنت عليهم. المناضلة الأممية الامريكية راشيل كوري, التي تصدت لجرافات العدو الصهيوني ولم يتورع العدو عن قتلها.
ايضا وتقديرا لأمهات الشهداء, اختارت الرابطة والدة الشهيد رامز طهبوب الذي استشهد في صفوف المقاومة العراقية للعدوان الامريكي. عائشة عودة، والتي شاركت في إحدى العمليات الفدائية النوعية وسجنت وتعذبت لمدة عشر سنوات.
في نهاية الأمسية قدمت فرقة الروزنا بقيادة يارا عليان مجموعة من الأغاني الملتزمة التي تغنت بالأرض والكرامة.

أ.ر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى