متى تعود الملكيّة الأردنية إلى العمل والتحليق؟

متى تعود الملكيّة الأردنية إلى العمل والتحليق؟
بقلم العقيد المتقاعد المغترب ماجد دودين

خلال أحد عشر عاماً في وطني الثاني إمارات الخير سافرت 20 مرة إلى الوطن في العيديْن لقضاء الإجازة السنوية بين الأهل والأحبة وأعتقد أن هذا هو حال أغلب المغتربين المقيمين في الخليج والعالم … ولكنني لم أستطع السفر خلال عيد الفطر وها أنا عاجز عن السفر في عيد الأضحى …

تعبنا من الانتظار ونشعر بالاحباط رغم تفهّمنا للظروف والمستجدات التي فرضتها جائحة تفشي فيروس كورونا… لماذا لا تعود الملكية إلى العمل فيسافر على متنها كل من لديه شهادة خلو من كورونا ويعاد الفحص السريع ليذهب المسافر السليم إلى بيته ويعتكف في بيته بدل الحجر غير العملي …فهل من المعقول أن مغترباً لديه في رصيده من الإجازات السنوية 15 إلى 20 يوما أن يمضيها في الحجر الصحي؟!

هذه ذكريات جميلةيعود تاريخها إلى 21/7/2015 يوم كانت الملكية تجوب الكون وتحلّق عالياً تنشر الفرح وتنشر رسالة الأردن وتروّج للسياحة … وهذه هي الذكريات التي عشتها في ذلك اليوم حيث قلت:
(( تحيّة المحبّة الصادقة إلى الكابتن المبدع جميل السيّد
ما أجمل الملكية الأردنية! وما أروع طواقمها !
بتاريخ 12/7/2020 كنت مسافرا على متن الملكية الأردنية من عمّان إلى أبوظبي على جناح من النار والحديد بين السماء والأرض وأرسلت من خلال أحد أفراد الطاقم خاطرة من كتابتي عنوانها ( المرأة هي الأكسجين) إلى الكابتن الذي لا أعرف آنذاك من هو؟ وقد شرّفني بقراءة الخاطرة والتعليق عليها بكلمات جميلة من كابتن جميل مثقف ومحترف وأنيق ورقيق
وأنتهز هذه الفرصة لأتوجّه بالشكر إلى الملكية الأردنية وطواقمها وخدماتها المتميزة … فكل ما في الملكية أنيق ورقيق … وتستحق أن نصب لكوادرها العسل من الإبريق وأنا في حب الملكية غريق وهي للمسافر خير صديق ورفيق وتعمل بشكل دقيق …
وهذه هي الخاطرة والتعليق الجميل المرفق في الصورة من الكابتن الجميل السيد: جميل السيد حماه الله ورعاه والأردن وكل المقيمين فيه – وكانت الخاطرة بعنوان ” المرأة هي الأكسجين”قلت فيها:
لقد كتبت أكثر من أربعين كتابا معظمها للمرأة وعن المرأة، وسألني أحد الصحفيين
لماذا أكتب للمرأة وعنها ؟ وكان جوابي الواضح الصريح: ” أنا رجل أرفض أن أكون من المنافقين وأحب ويجب أن أكون من المنصفين، إن المرأة عندي أهم من الأكسجين…لأن المرأة هي الأم والأخت والزوجة والبنت… إنها رفيقة الدرب وحبيبة القلب وشقيقة الرجل …وملكة مملكة الزواج الإيمانية .. ولو تخَيلنا الحياة بدونها فستكون صحراء بلا خضرة وبلا نضرة وبلا ربيع وبلا ماء
إن المرأة الطيبة التقية النقية تمثل الاسم المحبوب والرمز الرائع واللحن العذب والوطن الغالي والحب الحقيقي والمودة والرحمة والسكن والحق والخير والجمال والصورة الصادقة والنظرة الصائبة والفكرة الرائعة والعقل والقلب والضمير والسمو والعلياء والسناء وكل معاني البراءة والنقاء والعطاء والوفاء والصفاء
إن المرأة هي الملهمة لكل الفنون الجميلة الراقية وهي القاسم المشترك الجميل في حياتنا جميعا
الشاعر يقول لها: يا مصدر إلهامي * والتاجر يقول لها: يا كنز آمالي
والطبيب يقول لها: يا دواء قلبي
والصائغ يقول لها: يا حلية النساء * والمحامي يقول لها: يا قضيتي الرابحة
والسياسي يقول لها: يا معاهدة حبي التي لن أنقضها والبقال يقول لها: يا حلوة كالسكر* والكهربائي يقول لها: يا نور عمري والمترجم يقول لها: يا قاموس حياتي
والحياة معادلة جميلة قائمة على التوازن: رجل + امرأة = حياة…وما عداهما خلقه الله سبحانه لهما ومن أجلهما ، وهما خلقا لهدف أسمى يتجاوز الماديات وينطلق إلى عالم الروح ليكون الإطار والخيط العام الذي يقودنا إلى الحقيقة التي تكون الحياة بدونها عبثا وتعاسة ويأسا .
إن اليوم عبارة عن 24 ساعة وكأني به 24 كأسا فارغة.. والسؤال الجوهري : بماذا نملأ كؤوس حياتنا؟
إن باستطاعتنا أن نملأها حبا وسلاما ومحبة وروعة ورقة وأناقة وأدبا وأخلاقا وعلما وإيمانا وإحسانا وجمالا

مقالات ذات صلة

هذه هي ذكرياتنا مع الملكية الأردنية وننتظر بشغف كبير الأخبار السارة بعودتها إلى العمل والتحليق دون تعقيدات وبأسعار معقولة ودون حجر عند الوصول مع أخذ احتياطات السلامة بعين الاعتبار . وبمناسبة قرب العيد أقول لكم جميعا ” عيد سعيد وعمر مديد وعيش رغيد وفرح ومزيد برحمة العزيز الحميد”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى