بالعامية بكل معنى الوجع .. لكل من سرق دينار واحد من وطني ..
لما تسافر على الدرجة الخاصة عبر الملكية الأردنية وبتقرأ جريدة الواشنطن بوست،برحلة مدفوعة التكاليف مسبقاً من ضريبة النفايات،أرجو إنك تتذكر بأن هناك عسكري على شيك هالوطن واقف وفي جيبته علبة “سردين” حارة،راح يفتحها على كيس بلاستيك ويتناولها مع الغروب، ووجه كل طفل من أطفاله بيشوفه عليه مع كل لقمة بيوكلها، وأقصى أحلامه سيارة هونداي “افانتي 97” مجنطه ومركب عليها “سيستم” مع أنه ثلث راتبه بيروح سداد “للكنتين” حق دخان وعلب “طن” و”سيرف” وشفرات حلاقة،رغم ذلك بيخدم كرمال هالعيون وباكيت الشيبس اللي بجيبه معه الهم وهو مروح عليهم… ياريت لما تشتري قزازة “ويسكي” إنجليزية من السوق الحرة،تحاسب عليها بالدينار الأردني وتبوسه على الجهتين لأنها نعمة شعب المتعبين والمحرومين والغلابى اللي ممكن يصفو كلهم عشانك بالسجن او يكون نصيب أولادهم “بلوك أمني” لأنهم كفرو بشريعة سرقاتك،اشربها بصحة هالوطن اللي ما لحق حذاءك الإيطالي يتغبر من ترابه،لكنه تغبر بصفقات الفوسفات ولمعته لاحقاً بعشرات ناقلات النفط اللي اختفت من مثلث برمودا العقبة،اشربه ولا تكثر ثلج لأنه خايفين عليك “تلتفح” أهم شيء صحتك ومش مشكلة إحنا اللي في دولاب الحظ مجرد مجموعة أصفار واللي بيرضينا حبتين بنادول اكسترا تشفي وجع اقتصادنا المزمن،برضينا رغيف خبز وشقفة بصل مع شوية “سماق” و رشة كذب من مكتب مكافحة الفساد، ما بيهمنا لو الواحد منا اشتغل على عرباية “بليله” ونفتح عليها فرع غلي بن العميد، ما راح نموت من الجوع مادام فيه مخابز في هالوطن بتعرض الخبز مجاناً لمن لا يستطيع شراؤه،وصاحب ملحمة في الرمثا على إستعداد يعطينا اللحمه ببلاش …..
ماذا سكتب عنكم الناريخ …؟؟؟
نحن سيكتب عنا التاريخ في دفتر الحب نشامى يعشقون الورد ولكن يعشقون الأرض اكثر ….
الله لا يسامحكم في كل قرش اخذتوه من تعبنا ..
محمد خازر المجالي
