اتفاق لخروج تنظيم داعش من جنوب دمشق

سواليف

أفاد ناشطون سوريون والمرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تنظيم داعش والنظام أبرما اتفاقا يقضي بخروج عناصر التنظيم وعائلاتهم من أحياء جنوب دمشق، بما فيها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.

وتوقعت المصادر بدء تنفيذ الاتفاق -الذي أبرم بوساطة محلية وأممية- خلال الساعات القادمة مع وصول حافلات إلى حي القدم، تحضيرا -على ما يبدو- لنقل جرحى التنظيم وعائلاتهم. يأتي ذلك وسط تكتم تنظيم داعش وقوات النظام على تفاصيل الاتفاق.

وبحسب المرصد السوري، يتوقع نقل الدفعة الأولى من جرحى تنظيم الدولة والعائلات خلال الساعات القادمة من حي القدم، مع ترجيح نقل عناصر التنظيم إلى ثلاث مناطق هي: بئر القصب في بريف دمشق الجنوبي الشرقي أو ريف حمص الشرقي أو معقل التنظيم في الرقة.

وأوضح المرصد أن العملية ستبدأ بنقل جرحى التنظيم ومن ثم إخراج مئات من عائلات عناصر التنظيم في جنوب العاصمة السورية وبعض المدنيين الراغبين في الخروج، وصولا إلى إخراج ونقل مقاتلي التنظيم من مخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم ومناطق أخرى من جنوب دمشق.

ونقلت وكالة رويترز عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن أنه سيتم توفير ممر آمن من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، ومن منطقة الحجر الأسود المجاورة، وستنتقل الأسر وبعض المقاتلين إلى الرقة معقل التنظيم في شمال سوريا وإلى مناطق أخرى خاضعة له على مدى الأشهر المقبلة، مما ينهي وجود التنظيم في المناطق القريبة من العاصمة السورية.

وعلى ما يبدو ردا على تسرب أنباء الاتفاق، نقلت شبكة شام عن مواقع مقربة من تنظيم الدولة أن عناصر التنظيم تصدوا لمحاولة تسلل قام بها مقاتلون من كتائب المعارضة في حي التضامن الدمشقي مساء أمس الخميس. وأشارت تلك المواقع إلى أن عناصر التنظيم التفوا على المهاجمين فقتلوا أربعة منهم وجرحوا 11 آخرين.

لكن شبكة شام أشارت أيضا إلى وقوع اشتباكات عنيفة جدا بين قوات المعارضة وتنظيم الدولة على جبهات حي التضامن، وتحديدا بين حارة زليخة وشارع دعبول، تمكنت خلالها فصائل المعارضة من السيطرة على عدة أبنية وقتل وجرح عدد من عناصر التنظيم، كما سقط قتلى في صفوف المعارضة.

تجدر الإشارة إلى أن تنظيم الدولة أنشأ معقلا مهما في حي الحجر الأسود الذي يبعد كيلومترات قليلة عن قصر رئيس النظام السوري بشار الأسد.

إخراج المسلحين
وتعليقا على اتفاق الهدنة لإخراج تنظيم الدولة من جنوب دمشق، نقلت وكالة رويترز أن وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر قال إن الجهود لإخراج المسلحين من مخيم اليرموك مستمرة، ولكن دون أن يفصح عن المزيد من التفاصيل.

من جانبه، قال متحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين في نيويورك إن الأمم المتحدة مراقبة للاتفاق الخاص بمخيم اليرموك لكنها ليست طرفا فيه، وأضاف “نفهم أنه ينبغي أن يدخل حيز التنفيذ خلال الأيام القليلة المقبلة”.

الجدير ذكره أن عددا من الاتفاقات لوقف إطلاق النار وتأمين ممرات آمنة أبرمت في مناطق أخرى من سوريا، أحدها بدعم من إيران وتركيا أوقف القتال في مدينة الزبداني على الحدود مع لبنان وقريتين في شمال غرب البلاد.

كما تم التوصل أيضا لاتفاق برعاية أممية قضى بمغادرة مقاتلي الفصائل المسلحة المعارضة وعائلاتهم حي الوعر، آخر الأحياء المحاصرة التي يسيطرون عليها في مدينة حمص وسط البلاد وما زال قيد التنفيذ.

المصدر : الجزيرة + رويترز

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى